الرسم البياني المحترق

يُمثّل الرسم البياني المحترق مرجعًا بيانيًا لمقدار العمل المنجز في مشروع ما على مدار فترة زمنية محددة، وكمية العمل المتوقعة اللازمة لإكمال المشروع خلال الموعد النهائي.

وتحتوي بعض البرامج على وحدة نمطية لإنشاء مثل هذه المخططات والرسومات، بينما في حالات أخرى، يمكن استخدام برنامج تخطيط عام، ويمكن لمدير المشروع أن يجد هذه المخططات مفيدة لتخطيط وإدارة المشروع، كما أنها ذات قيمة في رفع تقارير المشروع لنقل المعلومات بسرعة حول التقدم المُحرز والاحتياجات المتوقعة.

الرسم البياني المحترق

يتبع أحد محاور الرسم البياني المحترق الوقت، بينما ينظر الآخر إلى العمل. في بداية المشروع، قد يجلس مدير المشروع لإنشاء أهداف لإنجازها من خلال فترات زمنية محددة، مما يؤدي إلى إنشاء خط على الرسم البياني المحترق.

يتيح هذا الخط للمشاركين في المشروع معرفة مقدار العمل الذي يجب أن يكملوه في نقاط مختلفة. وغالبًا ما يقوم مدير المشروع بتحميل العمل لإفساح المجال للمشكلات التي قد تتطور لاحقًا في المشروع بحيث يكون لدى المشاركين وقت كافي لمعالجتها.

مع استمرار العمل، يمكن وضع خط فعلي على الرسم البياني المحترق. قد يتبع هذا عن كثب الخط المُسقط أو قد ينخفض أعلى أو أسفله.

عندما يكون هناك مشروع قبل الموعد المحدد، سيُظهر الرسم البياني المحترق ذلك، حيث تم إكمال المزيد من العمل أكثر من المتوقع.

وسيكون من السهل تتبع المشاريع المتأخرة، وقد يكون من الممكن استخدام المخطط لتحديد الموقع الذي بدأت الأمور تسير فيه بشكل خاطئ، مما قد يكون مفيدًا للعودة إلى المسار الصحيح ومنع المشكلات في المستقبل.

يوفر الرسم البياني المحترق مرجعًا فوريًا للعمل المتميز المتبقي للقيام به ومقدار الوقت للقيام بذلك. ويمكن أن يكون مفيدًا لمجموعة واسعة من مشاريع الأعمال.

يمكن للمهنيين الآخرين مثل الكُتّاب استخدام أدوات مشابهة؛ فيمكن للروائي، على سبيل المثال، أن يكون له أهداف لاستكمالها خلال فترة زمنية محددة ويمكن أن يستخدم رسم بياني في مراحل التخطيط لإنشاء أهداف واضحة لتقييم التقّدم أثناء العمل في المشروع.

كذلك يمكن أن تكون نُسخ المخططات المرجعية بمثابة مراجع مفيدة في نهاية المشروع، خلال المرحلة التي يقوم فيها المشاركون بتشريح المشروع لمعرفة المزيد حول مدى نجاحه ووضع الخطط المناسبة للمستقبل.

قد يكشف الرسم البياني عن عطل لم يكن متوقعًا، أو مشكلة كان يجب توقعها والتخطيط لها.

مصدر الصورة