البيتكوين، فقاعة محفوفة بالمخاطر أم المستقبل؟

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق

عودة إلى شهر أبريل من عام 2016، أثناء عملي على قصة حول العملات المشفرة، قمت بشراء 0.17 بيتكوين مقابل 87 دولار أمريكي.

بعد مرور 18 شهر تقريباً على هذا التاريخ، أعترف أنني فتحت حافظة البيتكوين خاصتي على هاتفي الذكي مع تردد أعلى، بدءاً من رصيدي الذي أصبح حالياً بقيمة 1,713 دولار أمريكي.

طوال الوقت، كنت أشعر بأن هذه العملة هي الفقاعة الأكثر جنوناً، تُشبه في سماتها زهرة التوليب الشهيرة بنكهة تقنية.

طوال هذه الرحلة السريعة نحو حاجز 10,000 دولار أمريكي كانت هناك العديد من المناسبات التي بدت فيها عملة البيتكوين في مأزق، لينقسم المجتمع التقني حولها، سواء بضرورة تنفيذ نظام مركزي عليها، أو بوجود السرقات الكبير في مراكز التبادل، أو التحذيرات من المنظمين.

لكن في كل مرة يحذر فيها الخبراء من وشك انفجار فقاعة البيتكوين، تتعثر لبضعة أيام ثم تعاود الارتفاع مجدداً.

بيتزا البيتكوين

مع اشتهار هذه العملة الرقمية يوماً بعد يوم، فقدت واحدة من السمات الرئيسية للعملات وهي أنّها لم تعد تُستخدم كثيراً كوسيل للتبادل.

منذ عامين تقريباً، كانت هناك أنواع مختلفة من القصص حول الطرق التي يمكنك إنفاق البيتكوين بواسطتها، فقد قبلتها بعض الحانات في الغرب، حتى أنّني طلبت بيتزا ودفعت بواسطتها.

الآن، لا يوجد أحد يملك البيتكوين يرغب في إنفاقها، لماذا قد تفعل ذلك وقيمتها ستزيد غداً؟!

لم تعد البيتكوين وسيلة رخيصة وسهلة لحركة المال حول العالم كما ادعى مناصروها في السابق، فقد بدأت منظمات التداول بفرض رسوم، وأصبحت سلطات تنفيذ القانون على تأهب لأي دليل بغسيل الأموال باستخدامها.

فقاعة؟

لكن الظل الأكبر على مستقبل بيتكوين هو الدليل المتزايد على استخدامها للكثير من الطاقة، فحسب أحد التقديرات، عملية استخراج قطعة واحدة جديدة فقط منها، وتسجيل معاملات بيتكوين الجديدة تستهلك الآن المزيد من الكهرباء كل عام مما تستهلكه دولة كاملة مثل آيرلندا.

كما أنّ استمرار ارتفاع قيمة بيتكوين يبدو غير مستدام من الناحيتين الاقصادية والبيئية.

من جانب آخر، وصف جايمي ديمون رئيس JP Morgan Chase المسثمرون في بيتكوين بالأغبياء، وعندما يبدأ في القول بأنّ العملات المشفرة هي المستقبل، يكون هذا هو الوقت المناسب للبيع.

فهناك قول مأثور يقول، عندما يبدأ عمالقة المال بتغيير رأيهم ويدخلون في دوامة الاستثمار، يكون هذا وقت انفجار الفقاعة.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال