كيف تدير الموظفين ذوي الشخصيات المسيطرة

فريق التحرير
وقت القراءة 5 دقائق
الشخصيات المسيطرة في العمل

الشيء الذي رأيته مراراً وتكراراً عند العمل في المنظمات، هو أن المديرين ليسوا دائمين واثقين من حيث معرفة كيفية إدارة وتشجيع الموظفين ذوي الشخصيات القوية المسيطرة.

وفي أول منصب إداري رسمي لي منذ سنوات، ناقشت هذا الأمر مع رئيسي المباشر، وكانت النصيحة بأن أحضر كورس في فض النزاعات.

لكن أثناء بحثي في هذا الأمر، وجدت بعض الأبحاث والتقارير التي تُسلّط الضوء على الموظفين ذوي الشخصيات المسيطرة، وفي التالي ملخص لأهم ما وجدته.

خصائص الشخصيات المسيطرة

غالباً ما تكون الشخصيات المسيطرة في مواقع قيادية، أو يأملون في ذلك على الأقل، ويحتمل أن يُظهروا بعض السلوكيات والسمات التالية:

  • الثقة بالنفس: يكون لديهم ثقة عالية بالنفس والتي قد يعتبرها البعض غطرسة أو غرور.
  • الصراحة: أو المباشرة، حيث أن الشخصيات المسيطرة عادةً ما تتحدث عن نقطة معينة مباشرة، ويمكن أن تكون صريحة جداً عند التواصل مع الآخرين.
  • الحسم: يمكنك اتخاذ قرارات سريعة، عادةً مع قليل من المعلومات من الآخرين.
  • الإصرار: عادةً ما يميلون إلى أخذ زمام المبادرة في المواقف، ويحتكرون المناقشات والاجتماعات. لدرجة تبدو عدوانية في بعض الأحيان.
  • نفاذ الصبر: يحب الموظفين ذوي الشخصيات المسيطرة تحقيق التقدم، لذلك يميلون إلى تجنب التعثر في التفاصيل، وقد يمنحوا القليل من الوقت فقط للمساهمات من الزملاء.

مزايا وجود شخصيات مهيمنة

  • يصبحون قادة أقوياء، خاصةً خلال الأزمات.
  • قد يتفوقون أيضاً في التعامل مع المواقف المُجهدة وأعباء العمل الثقيلة.
  • يمكنهم تشجيع الزملاء في نفس الفريق على الاستمرار في التركيز على المهام والأهداف.
  • إذا كان لديهم الحماس بنفس درجة قوة شخصيتهم، يكونوا مستعدين لمواجهة تحديات جديدة.
  • ليسوا خائفين من المجازفة.

تحديات وجود شخصيات مهيمنة

  • قد يشعر بعض الناس بالخوف من قوة شخصية زميل لهم، حيث يسيطر على مشاعر الآخرين في بعض الأحيان، كما أن صراحتهم الفظة قد تخلق صراعات شخصية داخل العمل.
  • عند الإحباط، لا يكون الشخص المهيمن قادراً على التحكم في لهجة الحوار، أو لغة الجسد، مما قد يسبب صعوبة في بناء علاقة إيجابية مع الفريق والحفاظ على هذه العلاقات.
  • قد يجد أعضاء الفريق الآخرون أنّه من المحبط محاولة التعامل مع الغطرسة التي يتسم بها الزملاء ذوي الشخصيات المسيطرة.
  • نتيجة وجود شخصية واحدة تهيمن على المجموعة، قد يشعر بعض أعضاء الفريق بعدم الارتياح في مشاركة أفكارهم، وبالتالي قد يفقد الفريق بعض الأفكار الجيدة.

نصائح للمساعدة في إدارة موظف ذو شخصية مهيمنة

الموظف ذو الشخصية المهيمنة قد لا يُدرك أن تصرفاته تؤثر على زملاؤه الآخرين في الفريق، ومن أجل الحفاظ على الروح المعنوية والترابط داخل فريقك، سوف تحتاج إلى إبراز نقاط القوة في هذه الشخصية ومحاولة التقليل من تأثير تحدياتها.

هذه بعض الأفكار حول كيفية القيام بذلك:

إبراز نقاط قوة الشخصية المهيمنة

  • منحهم الأعمال ذات التحديات. الكثير من الأشخاص ذوي الشخصيات المسيطرة يستمتعون بوجود تحدي في العمل، لذا حاول أن تجد المشروعات التي تختبر مهاراتهم وقدراتهم.
  • الثناء على العمل. كما هو الحال مع جميع أعضاء الفريق، الشخصيات المسيطرة أيضاً تحتاج إلى الثناء على عملهم وأفكارهم.
  • دعهم يرسمون مسارهم الخاص. إذا كانوا يعملون جيداً بشكل فردي، قم بتعيينهم على المشاريع الفردية التي تتطلب منهم اتصال محدود مع باقي الفريق.
  • لا تُقيّد أفكارهم الكبيرة. الشخصيات المسيطرة عادةً ما تأتي بحلول إبداعية، لذلك وبدلاً من خنق حماسهم بالإشارة إلى العيوب، اقترح الطرق التي تجعل أفكارهم أكثر فعالية.
    إذا كان لديك اقتراح بديل، اشرح لهم كيف يمكن أن يقدم هذا الاقتراح مسار أسرع للوصول إلى النتائج المرجوة.

تقليل الآثار السلبية للسلوك المهيمن

  • كن على نفس المستوى. أبقي المحادثات مستهدفة وموجزة، وتكلم بثقة، وكذلك تجنب التعميمات وادعم التأكيدات بالأدلة.
  • ناقش تأثير سلوكهم. الشخصية المهيمنة لا تدرك تأثير سلوكها على باقي الفريق، لذا تحدث معها على انفراد واشرح تأثير السلوك باستخدام الأمثلة.
  • تعامل معهم باحترام. الشخصيات المسيطرة تتطلب من الآخرين سماع وتقدير آرائهم. أظهر الاحترام لهم ولوجهة نظرهم.
  • شجّع عمل الفريق. ضع في اعتبارك بعض الطرق لتحسين ديناميكية الفريق، أغلب الفرق يمكنها الاستفادة من بناء الثقة.
  • إجراء اختبار الشخصية. يمكن أن يؤدي الاختبار النفسي إلى إثراء فهمك للفريق، وتشجيع أعضاؤه على معرفة المزيد عن أنفسهم وعن بعضهم البعض، وهذا بدوره يساعد في تقوية علاقاتهم مع بعضهم البعض.
كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال