العلاقة بين مستويات الأسعار والتضخم تعني أنّه يمكن استخدام مستويات الأسعار كأداة لتقييم حالة الاقتصاد بهدف معرفة ما إذا كانت الأسعار ثابتة أو متناقصة أو متزايدة.
حيث تُعطي مستويات الأسعار الاقتصاديين فكرة عن السعر الإجمالي للسلع في السوق خلال الفترة المُحددة قيد البحث.
ويمكن إجراء هذا الفحص – العلاقة بين مستويات الأسعار والتضخم – لمستوى السعر على فترات منتظمة بهدف مقارنة النتائج ومعرفة ما إذا كانت أسعار السلع والخدمات تحافظ على وضع ثابت أم أن الأسعار ترتفع.
العلاقة بين مستويات الأسعار والتضخم
عندما يقارن الاقتصاديون مستويات الأسعار من عدة فترات زمنية ويكتشفون أنها ترتفع بدلاً من الحفاظ على التوازن المطلوب، فإن هذا يمكن أن يشير إلى الطلب المتزايد على السلع والخدمات يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
كما تسمح العلاقة بين مستويات الأسعار والتضخم للاقتصاديين والحكومات المختلفة بالتنبؤ بوقت حدوث فترات الركود في المستقبل.
ويرجع هذا إلى حقيقة أنّه عندما يكون السوق ساخن من الطلب الحاد على السلع والخدمات المحدودة، فإنه يدفع الناتج المحلي الإجمالي GDP للارتفاع، فضلاً عن أسعار السلع.
ينتج عن هذا الوضع فترة من الازدهار الاقتصادي لا يمكن للاقتصاد تحملها، وقد أشارت دورات الأعمال إلى أن الطفرة في الاقتصاد – التي تحققت بفترات النشاط المحموم في السوق – عادةً ما تؤدي إلى الانهيار بينما ينفجر الاقتصاد على نفسه بسبب عدم استدامة هذه المستويات العالية من النشاط.
وتأخذ الحكومات هذه العلاقة بين مستويات الأسعار والتضخم على محمل الجد، وهذا هو السبب في أنها تحاول اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الركود من خلال تقديم إجراءات تهدف إلى خفض مستويات الأسعار.
جدير بالذكر أن واحدة من تلك التدابير تشمل خفض كمية النقد المتوفرة في السوق، وهناك أيضاً طريقة أخرى تعتمد عليها العديد من الحكومات لتقليل مستوى الأسعار في الاقتصاد، وهي زيادة أسعار الفائدة.
كما يمكن أيضاً رؤية العلاقة بين مستويات الأسعار والتضخم عبر الطريقة التي يؤدي بها الانخفاض في مستوى الأسعار الكلي إلى تجنب حدوث ركود وشيك.
وإذا كانت الحكومة قادرة على تقليص طلب المستهلك وإنفاقه على السلع والخدمات، فسوف يساعد ذلك على خفض مستوى السعر والمساعدة في منع الركود.
