من الضروري البدء في تحسين بيئة العمل من خلال تحليل المشكلات الشائعة في مكان العمل ومعالجتها مباشرة، خاصةً وأن الكثير من الموظفين يشعرون بالمعاناة خلال يوم العمل ويجرّون هذه المشاعر معهم إلى مكان العمل.
تتمثل الخطوة الأولى والأكثر أهمية نحو تحسين بيئة العمل في تعزيز التواصل المفتوح بين الموظفين والمديرين، لضمان شعور جميع الأطراف بالراحة في العمل معاً لإجراء تغييرات نحو الأفضل.
تحسين بيئة العمل
بطبيعة الحال، يجب أن يكون المديرون مثالاً يحتذى به عند تحسين بيئة العمل. إذا أراد المديرون رؤية تحسّن في الإنتاج من الموظفين، يجب عليهم أولاً تطبيق الأمر على أنفسهم وتحسين عادات العمل الخاصة بهم.
على سبيل المثال، يؤدي تجنب العمل باستمرار إلى إعطاء الموظفين سبباً لفعل الشيء نفسه، ومن ناحية أخرى فإن المديرين المتحمسين سوف يعطون الموظفين مثالاً يمكنهم من خلاله الحصول على التحفيز اللازم.
كما يجب على المدير أن يتفاعل ويتواصل مع الموظفين ولا يضع نفسه في مكتب منعزل عنهم، حيث أن المدير المتفاعل يحفّز الموظفين على التفاعل والعمل بحماس.
ومن الطرق الجيدة لتعزيز هذا النوع من الجو الإيجابي في بيئة العمل هو تطوير برامج التعرّف على الموظفين التي تُظهر للموظفين أن أعمالهم ذات قيمة وأن مساهماتهم مهمة للشركة.
كذلك يعني تحسين بيئة العمل أن يشعر كل فرد في مكان العمل بأنّه محترم ومُقدّر من الإدارة، وفي العادة تكون عبارة “شكراً لك” كافية بالنسبة للموظفين.
لكن وجود أفكار مثل تقديم شهادات التقدير، وإبراز الموظفين المتفوقين، أو حتى تخصيص مكافآت للموظفين في صورة مالية أو جائزة قيمة، يساعد كثيراً في تحسين بيئة العمل.
القيام بهذا النوع من المكافآت لا يحفّز الموظف المتفوق فقط، بل إنه يحفّز الموظفين الآخرين أيضاً على فعل الشيء نفسه.
تحديد الأهداف
يجب أن يكون كل شخص في المكتب – بما في ذلك المديرون والموظفون ذوو المناصب الدنيا – قد حددوا أهدافاً للمهام اليومية بالإضافة إلى الأنشطة طويلة المدى.
ويمكن تحديد هذه الأهداف في خطة التطوير المهني، أو قد تكون مستندات شخصية يشير إليها كل فرد على أساس يومي.
بالإضافة لذلك، يجب أن يركز الموظف على تحقيق الأهداف التي حددها لنفسه، ويمكن أن يعمل المدير أو صاحب العمل على تطوير هذه الأهداف، لكن من المهم أن يتحمل الموظف مسئولية تطوير الخطة وتحقيق الأهداف بنفسه.
