منظمة الصحة العالمية تعترف بـ “الإرهاق في مكان العمل” كظاهرة مهنية

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
منظمة الصحة العالمية تعترف بـ “الإرهاق في مكان العمل” كظاهرة مهنية

إذا شعرت بالإرهاق أو التشتيت العقلي أثناء العمل فقد تكون واحدًا من المصابين بمتلازمة الإرهاق في مكان العمل وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

للمرة الأولى على الإطلاق، صنّفت منظمة الصحة العالمية الإرهاق في مكان العمل كظاهرة مهنية رسميًا، وذلك في تنقيحها الأخير للتصنيف الدولي للأمراض.

وكانت الوكالة تُعرّف الإرهاق سابقًا بأنّه “حالة من الإرهاق الحيوي” لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربطها بشكل مباشر في تصنيفها للأمراض الخطيرة في العمل.

الإرهاق في مكان العمل

قالت منظمة الصحة العالمية في تصريح الشهر الماضي “الإرهاق متلازمة يتم تصورها على أنها ناتجة عن الإجهاد المزمن في مكان العمل ولم تتم إدارتها بنجاح” وأضافت “يشير الإرهاق على وجه التحديد إلى ظواهر في السياق المهني ويجب عدم تطبيقها لوصف التجارب في مجالات أخرى من الحياة”.

أو بمعنى أبسط، أصبح الإرهاق الوظيفي واحدًا من الأمراض التي يجب أن يعترف بها أرباب العمل حول العالم، كما يجدر بهم الاهتمام بالموظفين ومراقبتهم لمعرفة ما إذا كانوا يحتاجون إلى راحة جراء زيادة ضغوط الوظيفة.

وقالت منظمة الصحة العالمية أنّ هذا الإرهاق يُصنّف عبر ثلاثة عوامل:

  • الشعور باستنزاف القوى العقلية أو استنفاذ الطاقة
  • زيادة المسافة العقلية عن وظيفة الفرد، أو مشاعر السلبية أو السخرية المرتبطة بعمل الفرد
  • خفض الكفاءة المهنية

بذلك يُصبح الإرهاق في العمل سبب يمكن للأشخاص المصابين به الاتصال بالخدمات الصحية للحصول على الرعاية اللازمة. وتقول بعض التقارير أنّ بعض العاملين في القطاع الطبي يقومون بالانتحار بسبب الإجهاد الشديد في العمل.

وحسب دان شوبل – مدير الأبحاث في شركة فيشر لاستشارات الموارد البشرية – أصبحت متلازمة الإرهاق في العمل هذه بمثابة الوباء، ويتوقع أن تتفاقم المشكلة في المستقبل.

يقول شوبل “في الأساس، يتم استغلال العمال والموظفين […] ونتيجة لذلك يحدث الإجهاد الشديد ويتعرضون للتوتر”.

وقال شوبل أن الإرهاق أصبح مشكلة بسبب أنّ الموظفين أصبحوا يعملون أكثر ويشعرون أنّهم لا يحصلون على تعويض عادل مقابل هذا العمل.

وأضاف أن التكنولوجيا تلعب دورًا في زيادة إرهاق الموظفين أيضًا، لأن الموظفين غالبًا ما يتعين عليهم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية خارج ساعات العمل الرسمية.

“عدم امتلاك هاتفك هو عطلة في حد ذاته” شوبل

جدير بالذكر أنّ الإرهاق في العمل لا يؤثر على الموظفين فحسب، حيث أشار شوبل إلى دراسة أجريت عام 2017 تقول إن 95% من مدراء الموارد البشرية يقولون إن هذه المتلازمة تُخرّب الاحتفاظ بالموظفين في مكان العمل.

كما لاحظت منظمة الصحة العالمية أن الإرهاق يمنع النجاح المهني.

شارك هذا المقال