كشف تقرير من شركن الأمن السيبراني كاسبرسكي أن عمليات الاحتيال وبرامج الفدية قد تقلل من اعتمادها على بيتكوين كوسيلة للدفع.
وأرجعت الشركة الروسية هذا الانتقال إلى التطورات الكبيرة في التكنولوجيا والتي تكشف عن تدفق ومصادر بيتكوين، إلى جانب زيادة العقوبات وتنظيم السوق.
وأضافت كاسبرسكي أن المجرمين السيبرانيين سيتطلعون إلى العملات المشفرة البديلة لتسهيل مدفوعاتهم غير القانونية.
تمثل بيتكوين في وضعها الحالي جزء كبير من عالم الجريمة السيبرانية، حسب أبحاث Chainalysis.
حيث جذبت عناوين المحافظ المدفوعة ببرامج الفدية 602 مليون دولار من التحويلات في عام 2021، وتزعم الشركة أن هذه الأرقام ربما تكون أقل من الحقيقية.
كما أن العملات التي تم إنشاؤها مع مراعاة الخصوصية في المقام الأول مثل Monero أو Zcash تكتسب بالفعل شعبية كبيرة في أوساط الجريمة السيبرانية.
وصرّح Jason Rebholz من شركة التأمين السيبراني Corvus أن بعض مجموعات القرصنة الشهيرة في العالم مثل Darkside تقبل عملة Monero وتعرض خصم على ضحاياها في حالة استخدام العملة المشفرة التي تحافظ على الخصوصية!
وكانت مجموعة Darkside متورطة في هجوم فدية Colonia Pipeline في العام الماضي، والذي تسبب في تعطيل وصول الغاز لكثير من المناطق في الولايات المتحدة.
العملات المشفرة للخصوصية
على عكس بيتكوين، فإن العملات مثل Monero تختلف في تكنولوجيتها الأساسية لأنها مبنية لتحسين الخصوصية في المقام الأول.
وتقول ورقة التطوير الخاصة بالعملة أنها تتطلع إلى معالجة مشاكل الخصوصية التي تؤثر على العملات المشفرة الأخرى “من خلال تخزين العناوين ذات الاستخدام الفردي فقط لاستلام الأموال في البلوكتشين”.
وعلى عكس ذلك، يمكن رؤية عناوين الاستلام في بلوكتشين بيتكوين وتظل كما هي عبر العديد من المعاملات، مما يسهل على أي شخص تتبع هذه المعاملات وأنماط الدفع.
تستخدم Monero أيضًا تقنية تسمى Ring Signatures، وهي طريقة يمكن لمنشئ المعاملة من خلالها دمج توقيعه مع أطراف أخرى، مما يجعل تتبع أصل المعاملة الحقيقي صعبًا للغاية.
وفي عام 2020، أوضح جيريك جاكوبيك المُحلل في الإنتربول كيف وصل إلى نهاية مُغلقة عند التحقيق في مشتبه به استخدم متصفح الخصوصية Tor وعملة Monero.
قال المُحلل: “كل ما حدث على بلوكتشين بيتكوين كان مرئيًا، لهذا السبب تمكنا من الوصول بعيدًا بشكل معقول. ولكن مع بلوكتشين Monero كانت هذه هي النقطة التي انتهى فيها التحقيق”.
