قدّم سام بانكمان فريد -مؤسس بورصة FTX المنكوبة– تفسيرًا غريبًا لعجز الميزانية البالغ 8 مليارات دولار والذي تسبب في انهيار بورصة التشفير الشهيرة في الشهر الماضي، مدعيًا ببساطة أنه “أخطأ في حساب” الأموال.
وسارع SBF لشرح ما حدث في مقابلة مع بلومبيرغ من منزله الفخم في الباهاما، حيث قام بعرض جدول بيانات يوضح بالتفصيل الحسابات السيئة التي استخدمها أثناء الاتصال بالمستثمرين من أجل إنقاذ محتمل لشركة FTX وشقيقتها التجارية Alameda Research.
وفي قسم بعنوان “ما اعتقده” يسرد بانكمان-فريد ديونًا بقيمة 8.9 مليار دولار مقابل ما يقرب من 28 مليار دولار من الأصول منها 9 مليارات دولار سيولة.
وفي قسم آخر بالأرقام الفعلية، كان لدى FTX أصول سائلة أقل بحوالي 8 مليارات دولار مما ادعاه بانكمان-فريد.
وصرّح رئيس FTX السابق لوكالة بلومبيرغ: “يبدو الأمر ساذجًا بالنسبة لي، كما تعلمون، لا تزال هناك بعض الخصوم الكبيرة، ولكن يجب أن نكون قادرين على تغطيتها”.
بعد ذلك، أشار مراسل بلومبيرغ إلى الفرق البالغ 8 مليارات دولار قائلًا: “أخطأت 8 مليارات دولار؟”.
وأجابه بانكمان-فريد الذي درس الرياضيات في معهد MIT للتكنولوجيا عند حصوله على درجة البكالوريوس في الفيزياء: “أخطأت في الحساب”.
سلّط تقرير بلومبيرغ الضوء على مدى الاختلاط المالي بين شركتي FTX و Alameda قبل الإفلاس. وفي الشهر الماضي، ذكرت رويترز أن سام بانكمان-فريد حوّل سرًا 10 مليارات دولار من أموال عملاء FTX لدعم رهانات Alameda Research المحفوفة بالمخاطر.
كان هذا اللقاء أحدث وسائل الدفاع من بانكمان-فريد عن انهيار FTX من البيت الفاخر في الباهاما حيث كان يقيم هو وعشيقته السابقة كارولين إليسون ومجموعة صغيرة من الزملاء، وشغلت إليسون منصب الرئيس التنفيذي في Alameda Research حتى انهيارها.
وزعم بانكمان-فريد أن العملاء كانوا يرسلون أموالهم أحيانًا إلى Alameda بدلًا من FTX، وأكّد أيضًا أن نظام FTX قام بحساب هذه الأموال مرتين وهو ما يفسر التباين في الأرقام.