وسط الأزمة العالمية واسعة النطاق التي أصابت بالفعل العديد من البنوك الكبيرة وعرّضت المزيد منها للخطر، قارن الرئيس التنفيذي لشركة يورو باسيفيك لإدارة الأصول «بيتر شيف» الوضع الحالي بالأزمة المالية لعام 2008، ووصف الأزمة الحالية بأنها «تكملة» أسوأ للركود العظيم.
كان شيف يعلق على بعض تغريدته السابقة، التي ذكر فيها أن بنك كريدي سويس كان ضحية لسياسة أسعار الفائدة السلبية للبنك المركزي السويسري، لكنه أشار أيضًا إلى أن التضخم سيكون أعلى بكثير في الولايات المتحدة في مقابلة مع دان بول من OANN تم بثها في 22 مارس.
كساد عظيم جديد؟
في شرح آرائه، قال سمسار البورصة الأمريكي إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي «خلق أزمة مالية أخرى … ووسائل الإعلام ظلّت مترددة في تسمية هذه الأزمة المالية. لقد استمروا في القول إنها أزمة مصرفية».
كما شدد على أن السبب وراء أزمة عام 2008 هو أنه «من عام 2002 حتى عام 2005، احتفظ الاحتياطي الفيدرالي بأسعار فائدة عند 1%، وقد أدى ذلك إلى ظهور رهون عقارية قابلة للتعديل، وقروض بدون وثائق، وبدون مقدم، وعصر من الأموال الرخيصة».
وأضاف: «لقد قمنا بتضخيم فقاعة الإسكان، وكثير من هذه القروض العقارية (…) ساءت عندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف بتطبيع أسعار الفائدة، وأعادها إلى ما يقرب من 5%، ثم عانينا من الأزمة المالية».
البنوك في وضع أسوأ من 2008
وفقًا لشيف، اختصرت الحكومة تلك الأزمة بالتيسير الكمي (QE) وأسعار فائدة 0%، «ولكن لدينا الآن معدلات 0% لأكثر من عقد، وارتكب الاحتياطي الفيدرالي أخطاء أكثر بكثير في السياسة النقدية منذ الأزمة المالية لعام 2008 مقارنةً بما كان قبل ذلك، وبالتالي فقد أدت هذه الأخطاء إلى تضخم فقاعة ائتمان أكبر بكثير».
أصبحت البنوك الآن في وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه في عام 2008، وخاصة البنوك الأكبر من أن تفشل التي أنقذناها وأصبحت الآن أكبر بكثير مما كانت عليه في ذلك الوقت وأكثر إفلاسًا، ونتيجة لذلك لما فعله بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد الأزمة المالية لعام 2008، هذه الأزمة المالية الجديدة التي بدأت للتو ستكون أسوأ بكثير.
ومن المثير للاهتمام، أن المعلق المالي وناقد بتكوين (BTC) توقع في وقت سابق انخفاضًا سريعًا في قيمة الدولار الأمريكي وأنه سيقود العالم إلى الانتقال من الأصول الورقية إلى الأصول الرقمية في المستقبل، لكن عملة بتكوين لن تكون واحدة منهم.
شاهد فيديو المقابلة هنا:
