معاملات سترايب في 2022 اقتربت من تريليون دولار تقريبًا

أحمد بكري

أعلنت شركة سترايب (Stripe) العملاقة في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات، أنها قامت بمعالجة أكثر من 817 مليار دولار كحجم إجمالي في عام 2022، بزيادة قدرها 26% عن العام السابق، وذلك وفقًا للبيان الصادر عن المؤسسين المشاركين باتريك كوليسون وجون كوليسون.

وأضافت الشركة أن قطاع التجارة الإلكترونية شهد نموًا بنسبة 7% في العام الماضي.

كما تمكنت سترايب من زيادة محفظة عملائها خلال العام، حيث ارتفع عدد الشركات الجديدة القادمة إليها بنسبة 19% في عام 2022، مع متوسط إطلاق أكثر من 1000 مشروع جديد كل يوم، والتي بلغت نسبة 55% منها للشركات الموجودة خارج الولايات المتحدة، أكبر سوق للشركة.

كما تدعم سترايب الآن الشركات في أكثر من 50 دولة.

وأكدت الشركة أيضًا أنها تتعامل مع ما يصل إلى 100 شركة تتعامل معها بمبالغ تتجاوز مليار دولار كل عام، وهذا المجموع يستمر في النمو بشكل سريع، حيث ازداد 50% كل عام منذ عام 2018.

تأتي هذه التحديثات في وقت تعاني فيه شركة سترايب من تخفيضات قيمتها بشكل متكرر، حيث انخفضت قيمة الشركة بشكل حاد إلى 50 مليار دولار في جولة التمويل الأخيرة التي قادتها مستثمرون جدد وحاليون بقيمة 6.5 مليار دولار في مارس الماضي، مقابل تقييم بقيمة 95 مليار دولار في مارس 2021.

ولم تكن سترايب محصنة ضد اتجاه التسريح الجماعي في صناعة التكنولوجيا، حيث قامت بتسريح حتى 14% (1100) من موظفيها في نوفمبر 2022، في محاولة لتقليل التكاليف التشغيلية.

ذو صلة: أفضل 5 بدائل PayPal لإتمام المدفوعات الرقمية عبر شركتك الناشئة

هل تواصل سترايب النمو مستقبلًا؟

من الواضح أن سترايب قد حققت نجاحًا كبيرًا في عام 2022، حيث تمكنت من معالجة مبالغ كبيرة من الدفعات وزيادة محفظة عملائها.

كما تمكنت الشركة من استقطاب عدد كبير من الشركات الجديدة القادمة إليها، والتي تعد بمثابة مؤشر إيجابي لنمو الشركة في المستقبل.

ومع ذلك، فإن القطاع التكنولوجي المالي يتغير بشكل سريع، ومن المهم أن تبقى سترايب على استعداد للتأقلم مع التحولات الجديدة في السوق والمنافسة المتزايدة.

لذلك، من الصعب الجزم بالتأكيد عما إذا كانت ستواصل النمو في المستقبل، ولكن بناءً على نتائجها القوية في السنوات الأخيرة، يمكن أن يكون لديها فرصة جيدة للنجاح المستمر في المستقبل.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال