رهانٌ جديدٌ في وول ستريت: الاقتصاد الأمريكي أقوى مما يتوقع السوق

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
رهانٌ جديدٌ في وول ستريت: الاقتصاد الأمريكي أقوى مما يتوقع السوق

شهدت استراتيجية استثمارية جديدة نجاحًا ملحوظًا خلال العقد الحالي، تعتمد على مبدأ بسيط: الرهان على أن الاقتصاد الأمريكي سينمو بوتيرة أسرع مما تتوقعه أسواق الأسهم والسندات.

تتناقض هذه الاستراتيجية تمامًا مع النهج الذي ساد في العقد الماضي، حيث راهن المستثمرون على تعافٍ بطيء وهش من الأزمة المالية العالمية عام 2008.

أرقامٌ مُلفتة

  • ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمقدار 8 تريليون دولار، أي بنسبة 40%، في 14 ربعًا منذ انتهاء ركود عام 2020.
  • في المقابل، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 2 تريليون دولار فقط، أي بنسبة 14%، في 14 ربعًا بعد انتهاء ركود عام 2009.

كيف تعمل الاستراتيجية؟

  • عادةً ما يؤدي ضعف الاقتصاد إلى إبقاء الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريبة من الصفر لتحفيز النمو.
  • ظل سعر الفائدة الفيدرالي عند الصفر لمدة سبع سنوات كاملة، من بداية عام 2009 إلى نهاية عام 2015.
  • خلال تلك الفترة، توقعت سوق السندات ارتفاع أسعار الفائدة في غضون عام أو نحو ذلك، لكن ذلك لم يحدث بسبب ضعف الاقتصاد المستمر.
  • في مثل هذه البيئة، يمكن للمستثمرين تحقيق أرباح كبيرة من خلال الرهان على استمرار ضعف الاقتصاد وانخفاض أسعار الفائدة.

تغير المشهد

  • منذ بدء التعافي من صدمة جائحة كورونا في عام 2020، فشلت استراتيجية الرهان على ضعف الاقتصاد، بينما حققت الاستراتيجية المعاكسة، التي تراهن على قوة الاقتصاد، نجاحًا كبيرًا.
  • ارتفعت أرباح الشركات، مما دفع سوق الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة. فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 50% مقارنة بمستواه قبل الجائحة.

ذو صلة > روبرت كيوساكي يحذر من هبوط حاد في الاقتصاد الأمريكي

التضخم ورفع الفائدة

  • كان التضخم المرتفع هو العلامة الأبرز على قوة الاقتصاد الأمريكي.
  • دفع التضخم المرتفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية على مدار 18 شهرًا، في محاولة لإبطاء النمو الاقتصادي والسيطرة على الأسعار.
  • على الرغم من توقعات الاقتصاديين بأن تؤدي هذه الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة إلى ركود اقتصادي، إلا أن ذلك لم يحدث.
  • في ظل استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف، يبدو من غير المرجح أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا في ديسمبر ومارس الماضيين.

لا تتوقع تخفيضًا لأسعار الفائدة في المستقبل القريب، فالاقتصاد الأمريكي يبدو قويًا بما يكفي للاستمرار في النمو دون الحاجة إلى تحفيز إضافي.

المصدر

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال