ذئب وول ستريت يشاركنا وجهة نظره حول مستقبل بيتكوين

كان المُضارب السابق جوردان بيلفورت المشهور باسم “ذئب وول ستريت” متشائماً من العملات الرقمية في السابق، ولكن مع مرور الوقت تحسن رأيه، خاصةً فيما يتعلق بمستقبل بيتكوين. وعلى هذا الأساس، حدد تقرير من فنبولد ثلاثة رؤى رئيسية لبيلفورت حول توقعات بيتكوين في المستقبل القريب.

الرؤية الأولى: اللوائح ستفيد بيتكوين

في وقت لم تحدد فيه مختلف السلطات العالمية لوائح صارمة للعملات الرقمية، يرى بيلفورت أن هذا يمثل فرصة لزيادة قيمة بيتكوين.

كما أنه يعتبر من المؤيدين الطويلة الأجل لتنظيم قطاع العملات الرقمية، حيث يعتقد أن بيتكوين يمكن أن تزدهر في بيئة حيث تكون القوانين محددة بشكل جيد.

وفي هذا الصدد، انتقد بيلفورت المشاركين في السوق الذين يعتبرون التنظيمات عائقاً لنمو الأصول الرقمية. وأشار إلى أن عدم وجود قوانين هو المحفز الرئيسي وراء انتشار الاحتيالات في مجال العملات الرقمية.

وقال بيلفورت:

«كان الجميع يقول، ‘أوه لا، المنظمون قادمون!’ لذلك أعتقد أنه شيء جيد… كلما دخلت التنظيمات الضخمة إلى السوق، كلما كان ذلك أفضل لبيتكوين والعملات المستقرة وكل شيء آخر».

الرؤية الثانية: بيتكوين لن تصل إلى الصفر

كانت وجهة نظر بيلفورت الأولية تجاه العملات الرقمية حذرة، حيث اعتبر المُضارب السابق القطاع مزيفاً. حيث كان بيلفورت يعتقد أن بيتكوين متجه نحو الصفر بسبب ما رأى من خصائص احتيالية في العملة الرقمية الأولى.

ومع ذلك، غير بيلفورت رأيه بعد شهادته على انتعاش بيتكوين من فترة الشتاء الرقمي لعام 2018. وقوة بيتكوين في التعافي من حادثة تعرض نظام تيرا (LUNA) للانهيار تعززت أيضًا.

وأوضح بيلفورت قائلاً:

«في الوقت الذي كنت فيه أكره العملات الرقمية، لازلت ثابتًا حول كل ما قلته عن العملات الرقمية في عام 2017 باستثناء شيء واحد، كنت مخطئاً حول اتجاه بيتكوين نحو الصفر، ولكني لم أنظر بعناية كافية لأنني قلت فقط إنها عملة احتيالية لأنها بدت كذلك بالنسبة لي بناءً على كل العلامات الموجودة عليها… عندما انخفضت قيمتها ووصلت إلى 3000 دولار، كانت لا تزال تمثل سوقاً متعددة المليارات. أردت أن أقول: انتظر للحظة عندما تنخفض الأشياء، يحدث هذا عندما يتوجب عليها الذهاب الى الطريق الصحيح. هذا ما جعلني أبدأ في النظر بعناية».

الرؤية الثالثة: ارتفاع سعر بيتكوين على الرغم من الاحتيالات والشتاء الرقمي

خلال شتاء العملات الرقمية لعام 2022، شهدت بيتكوين انخفاضًا كبيرًا في القيمة، وزاد من تدهورها حوادث بارزة مثل انهيار نظام تيرا وانهيار بورصة العملات الرقمية إف تي إكس.

ومع ذلك، أكد بيلفورت أن الاضطراب في مجال العملات الرقمية لا يجب أن يؤدي إلى تجاهل المستثمرين لبيتكوين أو إيثريوم.

وبشكل ملحوظ، نصح بيلفورت المستثمرين سابقًا بالتركيز فقط على بيتكوين وإيثريوم للاستثمارات الرقمية طويلة الأجل.

وقال بيلفورت:

«فقط لأن إف تي إكس كانت عملية احتيال، ذلك لا يعني أنه يمكنك تجاهل بيتكوين تمامًا والقول إنه لا قيمة له أو أنه سيتجه نحو الصفر. الأمر نفسه ينطبق على إيثيريوم». 

وعلى الرغم من التوقعات المتفائلة لبيلفورت، يجب أن نتذكر أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك التنظيمات والتبني والعوامل الماكرو-اقتصادية، ستؤثر في آفاق بيتكوين.