تمّ الآن ربط المملكة العربية السعودية بأطول كابل بحري في العالم، حيث وصلت شبكة 2Africa من الألياف الضوئية التي تمتد على مسافة 45,000 كيلومترًا إلى مدينتي جدة وينبع، مما يفتح الطريق أمام جعل المملكة مركزًا رقميًا عالميًا يربط ثلاث قارات.
ومن المقرر أن يصل الكابل البحري إلى دوبا في وقت لاحق من هذا العام، وإلى الخبر في 2024.
ومن المتوقع أن يكتمل مشروع 2Africa في 2024، ويصل إلى 33 دولة، ويوفر خدمات الاتصالات والإنترنت الموثوقة في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأعلن عن هذا النظام في مايو 2020، وسيقدم الاتصالات إلى حوالي 3 مليارات شخص عند الانتهاء منه، مما يمثل 36 في المائة من السكان العالميين.
ويقود مشروع 2Africa مجموعة عالمية من شركات الاتصالات والتكنولوجيا، بما في ذلك شركة ستي سابسيديري 3 المملوكة لشركة اتصالات السعودية، وميتا، وشركة تشاينا موبايل الدولية، وإم تي إن غلوبال كونكت، وأورانج، وتيليكوم إيجيبت، وفودافون، وشركة الكابل الهندي المحيط الهندي الغربي.
اقرأ › السعودية على وشك تجاوز أهداف رؤية 2030
وقال فهد الحاجري، الرئيس التنفيذي لشركة سنتر 3، إن شركته ستواصل «الاستثمار في بنية الاتصالات وتوفير اتصالات عالمية المستوى لعملائنا والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030».
ويمتد المشروع إلى منطقة الخليج العربي من خلال «2Africa Pearls»، وهي تمديدات كابلية بحرية ستكون لها مراسي في الكويت والبحرين وقطر والعراق وعمان والإمارات العربية المتحدة وباكستان والهند، بالإضافة إلى الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.
وقال فارس عكاد، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ميتا: «يعتبر استثمارنا الكبير في 2Africa متابعة للاستثمارات الأخرى التي قمنا بها في المملكة العربية السعودية. فأثبتت أزمة كوفيد-19 كم يعتمد الملايين على الوصول إلى الإنترنت لأداء المهام اليومية الأساسية والاتصال بأحبائهم».
وأضاف: «يوفر الاستثمار في الكابلات البحرية تجربة أفضل للأشخاص الذين يستخدمون منتجاتنا ويعود بالفائدة على العديد من الصناعات الأخرى، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية».
اقرأ › السعودية تقود نشاط إنشاء الفنادق في الشرق الأوسط
وسيعزز كابل 2Africa البحري تبادل المعلومات وتطوير الأعمال الرقمية في العديد من الدول التي يربطها، ويعزز النمو الاقتصادي في المنطقة المحيطة به ويحفز التغيير في قطاع الاتصالات، ويخدم كل من الأفراد والشركات.
