روسيا ترحّب بالبضائع السعودية

فريق التحرير
وقت القراءة 4 دقائق
روسيا ترحّب بالبضائع السعودية

صرّح نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، السيد ألكسي غريزديف، يوم الاثنين، بأن بلاده مستعدة لاستيراد التقنيات والخبرات الجيدة من شركائها.

جاء ذلك خلال حديثه إلى وسائل إعلام محلية على هامش منتدى عالي المستوى بدأ في الرياض، يهدف إلى تحديد فرص الاستثمار لتعزيز الروابط الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وروسيا.

يُعدّ «Made in Russia + Innoprom» حدثًا يستمر ليوميْن، يتضمن التزام البلدين بالشراكات المتبادلة المجديّة والنمو المستمر.

وشدّد غريزديف على أهمية الاستيراد لبلاده، وحث الشركات الروسية على استكشاف الفرص الواسعة التي تقدمها المملكة العربية السعودية.

وقال غريزديف: «يجب على الشركات الروسية أن تأتي هنا (المملكة العربية السعودية) لاستكشاف وفهم تجارب وقدرات المنتجين المحليين، وكذلك لرؤية المواد والمكونات والخدمات التي يمكن استيرادها من المملكة العربية السعودية إلى روسيا».

وفيما يتعلق بالتدابير التي اتخذتها روسيا لمعالجة التباين التجاري مع المملكة العربية السعودية، أوضح غريزديف قائلاً: «السبب وراء قدومنا هنا هو النظر في هذه الدورة التجارية الكبيرة وإيجاد طريقة لتحسينها».

وأضاف غريزديف: «قد يبدو غريباً أننا كبلد منتج نتحدث أيضاً عن الاستيراد، ولكن هذا هو نموذج روسيا الحديث؛ لأننا لسنا قادرين على التوريد فقط للعالم، بل نحن أيضاً مستعدون لاستيراد التقنيات والخبرات الجيدة من شركائنا».

وأوضح غريزديف أن البلاد تنفذ الآن استراتيجية الاستبدال بالمنتجات المحلية لتحل محل الموردين الذين يحاولون فرض العقوبات على روسيا بمنتجات وخدمات من الدول الصديقة، وقال: «يعني هذا الاستبدال أننا نرحب بالبضائع من المملكة العربية السعودية إلى روسيا».

وأشار الوزير إلى أن روسيا يمكن أن تستفيد بشكل كبير من الواردات السعودية في مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية، وخاصة في مجال الآلات والمعدات، والتكنولوجيا الحيوية، والمواد الكيميائية، والمكونات، والمواد الخام.

ذو صلة » 5 دول عربية مستعدة للانضمام إلى تحالف البريكس

وأضاف غريزديف أن الشركات السعودية يمكن أن تستفيد بدورها من صناعات التعدين والأدوية والتقنية والطيران الكبيرة في روسيا.

وأوصى الوزير الشركات السعودية بالاستثمار في الشركات الناشئة الروسية والشركات الابتكارية في تقنية المعلومات والأمن السيبراني والطاقة المتجددة.

وأبرز المنتدى الفرص الهائلة في الاقتصاد الرقمي والتقنيات المتقدمة، مشددًا على ضرورة التعاون في هذه المجالات الناشئة. كما ظهر البنية التحتية كمجال مثمر للشراكات المشتركة.

وفي اليوم الأول من الحدث، شدد نائب وزير الاستثمار السعودي بدر البدر على أهمية العلاقات التجارية بين السعودية وروسيا، مشيرًا إلى أن روسيا في المركز الرابع عشر كأكبر مصدّر إلى المملكة.

وقال البدر: «لم تتبع مسار الصادرات السعودية إلى روسيا نفس المسار؛ فقد نمت صادرات السعودية إلى روسيا بنسبة 30 في المائة فقط بين عامي 2017 و2022».

وأضاف البدر: «في عام 2022، كانت قيمة صادرات السعودية إلى روسيا تمثل فقط 2 في المائة من قيمة الواردات من روسيا. وهذا يشكل منطقة فرص رئيسية بالنسبة لنا».

وشدد النائب الوزير السعودي على أهمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، مؤكدًا على أهميتها الكبيرة للتعاون الثنائي بين البلدين. وكان المنتدى يركز أيضًا على دور القطاعين الطاقة والتعدين، حيث تعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا قوة رئيسية في إنتاج النفط والغاز.

تعكس هذه المبادرات العزم المشترك للمملكة العربية السعودية وروسيا على تعزيز الروابط الاقتصادية وتحديد مسار نمو جديد في مرحلة ما بعد الجائحة.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال