وقع الرئيس جو بايدن يوم السبت مشروع قانون يعلّق سقف الدين الحكومي الأمريكي البالغ 31.4 تريليون دولار، مما يحول دون وقوع أول عجز في السداد في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد صادق مجلس النواب ومجلس الشيوخ على التشريع هذا الأسبوع بعد أن توصّل بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين ماكارثي إلى اتفاق متوتر.
وكانت وزارة الخزانة قد حذّرت من عدم القدرة على سداد جميع ديونها يوم الاثنين إذا فشل الكونغرس في التصرّف حتى ذلك الحين.
ووقّع بايدن المشروع في البيت الأبيض يومًا بعدما رحّب به كنتيجة توافق عابر للحزبين في خطابه الأول في المكتب البيضاوي كرئيس.
وكان توقيع المشروع، الذي حدث بعيدًا عن وسائل الإعلام، يشكّل نهاية رمزية هادئة لأزمة طالت واشنطن لأشهر، ودفعت بايدن إلى إنهاء رحلته الدولية في آسيا وهددت بدفع الولايات المتحدة إلى حافة أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
ذو صلة » كيف يؤثر تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها على الشرق الأوسط؟
وذكر البيت الأبيض في بيانٍ أعلن فيه توقيع المشروع: «شكرًا لكل من رئيس مجلس النواب ماكارثي وزعماء الديمقراطيين والجمهوريين جيفريز وشومر وماكونيل على شراكتهم».
وأصدر المسؤولون لاحقًا مقطع فيديو بطول عشر ثوانٍ يُظهر بايدن وهو يوقّع الوثيقة في البيت الأبيض.
وقال بايدن يوم الجمعة: «كان من الضروري التوصل إلى اتفاق، وهذا خبر جيد جدًا للشعب الأمريكي. لم يحصل أحد على كل ما يريد، لكن الشعب الأمريكي حصل على ما يحتاجه».
وصوّت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون 314 صوتًا مقابل 117 للموافقة على المشروع، وصوّت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون 63 صوتًا مقابل 36.
وقالت وكالة فيتش للتصنييف في يوم الجمعة إن تصنيف الائتمان الأمريكي «AAA» سيظل قيد المراقبة السلبية، على الرغم من الاتفاق الذي يسمح للحكومة بتلبية التزاماتها.
