أعلنت كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية عن إنشاء صندوق مشترك بقيمة 160 مليون دولار أمريكي (حوالي 208.4 مليار وون) لدعم الشركات الناشئة وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
ويأتي إنشاء هذا الصندوق كإجراء يتلو “مذكرة التعاون في مجال الاستثمار ودعم الشركات الناشئة بين كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية” التي تم توقيعها خلال زيارة ولي العهد السعودي بن سلمان لكوريا الجنوبية في نوفمبر من العام الماضي.
وجرت مراسم التوقيع في فندق كراون بلازا في الرياض، وحضرها وزير الشؤون الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال لي يونغ، ورئيس مجلس إدارة البنك السعودي للصناعات الصغيرة والمتوسطة يوسف البنيان.
تم إنشاء الصندوق المشترك بإستثمار 10 ملايين دولار (13 مليار وون) في صندوق موجود بالفعل بقيمة 150 مليون دولار (195.4 مليار وون)، وتعتبر السعودية من المستثمرين الرئيسيين فيه.
وتم جمع 160 مليون دولار إضافية (208.4 مليار وون)، بمشاركة شركة الاستثمار العليا السعودية (SVC) وصندوق الاستثمار العام السعودي (PIF Jada).
ذو صلة: السعودية على وشك تجاوز أهداف رؤية 2030
واتفق البلدين على إجراء استثمارات إلزامية لا تقل عن 10 ملايين دولار في الشركات الكورية من خلال الصندوق المشترك.
وأعرب وزير الشؤون الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال لي يونغ عن تفاؤله، حيث قال:
“بفضل إنشاء الصندوق المشترك بين كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، سندعم بنشاط المشاريع الناشئة والشركات الكورية ليس فقط لجذب الاستثمارات ولكن أيضًا للتوسع في الدخول إلى المملكة العربية السعودية. سنعمل جاهدين لنصبح لاعبًا رئيسيًا في الشرق الأوسط.”
يأتي هذا التعاون المشترك بعد سلسلة من الجهود التي بذلها وزير الشؤون الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال لي يونغ، بما في ذلك زياراته إلى منتدى دافوس والمملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا العام، حيث طور علاقات تعاونية وثيقة مع المسؤولين الحكوميين السعوديين، بما في ذلك وزير الاستثمار.
وتهدف هذه المبادرة المشتركة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وخلق فرص جديدة للشركات الناشئة وريادة الأعمال من كلا البلدين.
ومنذ تولي الرئيس يون سوك-يول السلطة في كوريا الجنوبية، شهد البلدين تعاونًا متزايدًا في مجالات مختلفة، بما في ذلك توقيع 26 عقد استثماري ومذكرة تفاهم من خلال قمم ثنائية، وتعزيز التبادلات النشطة في مجالات الاقتصاد والثقافة.
وفي الوقت نفسه، أقام وزير الشؤون الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال لي يونغ حفل تعليق لافتة في مركز رياض الأعمال العالمي في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وتم تأسيس المركز العالمي لرياض الأعمال بغرض دعم دخول وتسوية شركات الناشئة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية.
ويعمل المركز كنقطة اتصال تربط بين بيئات الابتكار في كلا البلدين، ويعزز فرص التواصل مع الشركات والمستثمرين المحليين.
