ارتفاع سعر الذهب بعد تراجع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
ارتفاع سعر الذهب بعد تراجع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة

ارتفع سعر الذهب يوم الاثنين بعد تراجع قيمة الدولار، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب. ومع ذلك، فإن الأسعار تراوحت بالقرب من أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر حيث يقوم المتداولون بتقييم احتمالات المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقد انخفضت أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 2 في المئة في الأسبوع الماضي، حيث أشارت تصريحات من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي عن المزيد من رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم العالي.

أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الذهب غير جاذب للمستثمرين

وقال كريستوفر وونج، محلل العملات في بنك OCBC: “نحن قرب نهاية دورة الربط، لكن لا نزال لم نصل إلى النهاية بالضبط حيث لا يزال هناك خطر تمديده، وبالتالي فإن التحركات السعرية مكتومة”.

ويتوقع المستثمرون الآن احتمالًا بنسبة 72 في المائة لرفع أسعار الفائدة في يوليو، مع توقعات بخفض الأسعار اعتبارًا من عام 2024، وفقًا لشركة CME.

وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المئة.

ومع ذلك، فإن الاتجاه الهابط في الذهب “تم جزئيًا تعويضه بقوة الاستهلاك المادي من البنوك المركزية والصين وبعض التحوط من الركود”، وفقًا لما ذكره محللو سيتي في مذكرة.

وأظهرت بيانات CFTC أن المضاربين زادوا موقفهم الصافي في ذهب COMEX بمقدار 1322 عقدًا إلى 94626 في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو.

وارتفعت أسعار النفط قليلاً بعدما أثارت المشاكل في روسيا أسئلة حول إمدادات النفط، لكن المستثمرين لم يكونوا حريصين على اتخاذ أي استنتاجات أخرى.

وقال كليفورد بينيت، الخبير الاقتصادي الرئيسي في شركة ACY Securities: “أضافت مشكلة واغنر في روسيا دفعة إضافية لسوق الذهب في آسيا الأولى. ومع هدوء الوضع بسرعة، يتمسك الذهب بنفس القوة”.

وقفز سعر الفضة 1.5 في المائة إلى 22.75 دولار للأونصة، في حين ارتفع سعر البلاتين 1.3 في المائة إلى 928.74 دولار للأونصة. وصعد المعدن الأبيض بالاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 1294.59 دولار للأونصة.

ذو صلة: روبرت كيوساكي يقول أنّه سيشتري الذهب حتى لو انخفضت قيمته

تواجه صناعة الذهب الكثير من التحديات في ظل توقعات المستثمرين برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، الأمر الذي يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.

ومع ذلك، فإن الاستهلاك المادي من قبل البنوك المركزية والصين وغيرها من المشترين الكبار يؤدي إلى تعويض جزء من الضغوط الهابطة على الأسعار.

ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه الهابط في سعر البلاديوم، لكن يجب الانتباه إلى أن هناك خطرًا متزايدًا للضغط السعري في حال حدوث أي اضطراب في الإمدادات أو تفاجئ في الطلب.

وبالنسبة لصناعة النفط، فإن أسعارها تبقى متقلبة بسبب العديد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة عليها.

في النهاية، يجب على المستثمرين تتبع تحركات الأسواق عن كثب وأن يتخذوا قراراتهم بحذر وعناية.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال