تعتبر مراقبة أنشطة التداول الداخلي في الشركات البارزة أمرًا حاسمًا للمحللين والمستثمرين، حيث قد تعكس أهمية هذه المبيعات وجهات نظرهم الشخصية حول مستقبل الشركة.
تعمل هذه العمليات كمؤشرات رئيسية لثقة القادة التنفيذيين أو مخاوفهم، مما يوفر رؤى قيمة حول توقعات مستقبل الشركة. وعلى هذا النحو، تلعب هذه الإشارات دورًا حيويًا للمشاركين في سوق الأسهم الراغبين في اتخاذ قرارات أكثر إلمامًا.
فعلا، أظهرت وثائق رسمية أن سامويل روبسون والتون، الرئيس السابق وأحد المساهمين الرئيسيين في وول مارت (NYSE: WMT)، تخلّص من أكثر من 2.16 مليون سهم من أسهم WMT، وذلك وفقًا لما ظهر في وثائقين تم تقديمهما في الـ 21 والـ 24 من شهر نوفمبر.
وبلغ إجمالي قيمة البيع 336.7 مليون دولار، وفقًا لبيانات Barchart في 27 نوفمبر.
بين مبيعات والتون، باع مسؤولين تنفيذيين آخرين أسهم WMT، بما في ذلك الرئيس التنفيذي في وول مارت “دوغ مكميلون”، والرئيس التنفيذي في وول مارت الولايات المتحدة “جون آر فورنر”.
باع الاثنان أكثر من 14,000 سهم في 22 نوفمبر، بقيمة إجمالية تقريبًا 2.2 مليون دولار.
تحليل الرسم البياني لـ WMT
في وقت النشر يوم الاثنين، 27 نوفمبر، كانت أسهم وول مارت تتداول عند 156.06 دولار، مرتفعة بنسبة 0.9% في آخر جلسة تداول. خلال الأيام التجارية الخمسة الماضية، ظلت WMT مستقرة نسبيًا وخسرت أكثر من 3.1% خلال الشهر.
من وجهة نظر التحليل الفني، تتواجد الأسهم حاليًا فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم البالغ 154.17 دولار، الذي يعمل كدعم. قد يؤدي فقدان هذا الدعم إلى حدوث انخفاض أكبر نحو الدعم القريب المدى التالي عند 151.6 دولار.
من ناحية أخرى، تواجه WMT مقاومة في النطاق بين 159.4 دولار و 160.2 دولار – حيث يقع المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم.
تجاوز هذا الحاجز سيسمح للأسهم بالهجوم على خطوط المقاومة القريبة المدى التالية عند 162.7 دولار و 165.9 دولار.
منذ بداية العام، ارتفعت أسهم WMT بنسبة حوالي 8.7٪، وهي أداء أقل من مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقًا، الذي ارتفع بأكثر من 19٪. تحقق السهم من الأعلى على الإطلاق في وقت سابق من هذا الشهر ولكنه شرع في مسار هبوطي حاد بعد أن قدمت الشركة توقعات حذرة في تقرير أرباحها الأخير، مستشهدة بالإنفاق الاستهلاكي الأقل.
