في تحليل جديد يبشر بمستقبل واعد للذهب، يرى مايك ماكغلون، كبير محللي السلع في وكالة بلومبرغ للمعلومات، أن للذهب قابلية للتفوق على المعادن الأساسية في العام 2024.
يأتي هذا التوقع في ظل الخوف من حدوث تراجعات اقتصادية قد تستشري في الأسواق العالمية.
في تغريدة نشرها ماكغلون على منصة X بتاريخ 15 ديسمبر، أشار إلى تحول الديناميكيات بين المعادن الصناعية والذهب.
لاحظ التباين الواضح العام الماضي، حيث تراجعت المعادن الأساسية بينما شهد الذهب تعزيزاً في قوته. ويرى أن هذا التفاوت قد يتسارع إذا ما كانت سياسات الاحتياطي الفيدرالي مؤشراً موثوقاً به.
اقرأ: الذهب يرتفع بينما يتراجع الدولار وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة
من الناحية التاريخية، يزيد النسب المئوية لمؤشر بلومبرغ للمعادن الصناعية مقابل الذهب مع تشديد السياسة النقدية، والعكس صحيح عندما تكون السياسات أكثر مرونة. وقد رصد ماكغلون هذا النمط منذ عام 1991.
وفي تصريح لافت، يتوقع الخبير الاقتصادي أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة في العام 2024، معتبراً ذلك دلالة على تفوقه الاقتصادي.
وفي الوقت الذي يبدي فيه تشاؤماً حيال البتكوين والأسهم، يُظهر ماكغلون تحفظاً في تحليله، مشيراً إلى أن الأداء الأقل للمعادن الصناعية مقارنة بالذهب يمكن أن يكون مؤشراً على تحديات اقتصادية أوسع.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن الذهب يتخذ موقفاً استراتيجياً كملاذ آمن، مع إمكانية تفوقه على المعادن الصناعية في العام 2024، وسط حالة من الغموض الاقتصادي والمعطيات الحالية التي تؤيد هذا السيناريو.
