زاد صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية حصته في شركة الشرق الأوسط للورق (MEPCO) إلى 23.08% من خلال زيادة رأس المال والاكتتاب في أسهم جديدة.
وستساهم استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في تحقيق استراتيجية التوسع الخاصة بشركة الشرق الأوسط للورق، خاصة بالنسبة للتغليف ومواد البناء المتخصصة مثل ألواح الجبس، مع تعزيز سلسلة التوريد للمشاريع الحالية والمستقبلية.
وقال المستثمر الحكومي، في بيان، إن الاستثمار سيمكن شركة الشرق الأوسط للورق من توسيع إنتاجها ورفع كفاءتها التشغيلية ودعم الاستدامة البيئية.
وقال المهندس سامي الصفران، الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط للورق:
«إن استثمار صندوق الاستثمارات العامة يتيح لنا تنفيذ استراتيجية التوسع والاستفادة من إمكانات النمو الكبيرة، على الصعيدين المحلي والإقليمي. سيساعد ذلك في خلق فرص جديدة، حيث تواصل شركة الشرق الأوسط للورق رحلتها لتصبح بطلاً وطنيًا في صناعتنا».
«تستثمر شركة الشرق الأوسط للورق في هذا القطاع من خلال مشاريع طموحة لدعم أهداف الاستدامة والتحول إلى اقتصاد دائري في المملكة العربية السعودية من خلال إعادة التدوير والحد من النفايات وتحويلها إلى مصادر طاقة لتلبية احتياجات أعمالنا».
يمتلك صندوق الثروة السيادي السعودي البالغ 700 مليار دولار محفظة متنوعة من الاستثمارات في قطاع خدمات البناء لدعم النمو المستدام للاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات وتوسيع القدرة التشغيلية ونقل التكنولوجيا.
توفر المملكة فرصًا واعدة للاستثمار في المنتجات الورقية والصناعات ذات الصلة مثل المناديل بسبب نموها السريع والاندفاع نحو توطين الإنتاج.
ويدعم استثمار صندوق الاستثمارات العامة في شركة الشرق الأوسط للورق القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، ويعزز المحتوى المحلي، ويزيد من الصادرات عالية القيمة الجاهزة للسوق، ويحسن الجودة والتنافسية.
المحفظة الاستثمارية الواسعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي
وفي الوقت نفسه، يستثمر صندوق الثروة السيادي السعودي في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك التجزئة والبناء والعقارات، كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي للبلاد في إطار رؤية 2030. وعلى مر السنين، أطلق صندوق الاستثمارات العامة أكثر من 87 شركة بينما خلق أكثر من نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وقد أنشأ المستثمر الحكومي شركات في مجموعة واسعة من الصناعات حيث يتولى دورًا متزايد الفعالية في تنويع الاقتصاد المحلي بعيدًا عن النفط.
وأظهر تقرير نشرته جلوبال إس دبليو إف أن صندوق الاستثمارات العامة استثمر 31.6 مليار دولار في عام 2023، أي ما يعادل حوالي ربع إجمالي الاستثمارات البالغة 124 مليار دولار التي أنفقتها صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء العالم العام الماضي.
وكان ذلك أعلى من مبلغ 20.7 مليار دولار الذي استثمره الصندوق في عام 2022، حيث يعزز الصندوق نشاطه في إبرام الصفقات حتى مع خفض معظم نظرائه العالميين بما في ذلك جي آي سي وتيماسك القابضة إنفاقهم.
وكان صندوق الاستثمارات العامة وراء أكبر الصفقات المدعومة من قبل صناديق الثروة السيادية لهذا العام، سواء بشكل مباشر أو من خلال شركاته التابعة.
وتشمل هذه استحواذه على شركة الألعاب الأمريكية سكوبلي مقابل 5 مليارات دولار تقريبًا من خلال شركة سافي جيمز جروب، واستحواذه على شركة الطيران التابعة لستاندرد تشارترد مقابل 3.6 مليار دولار من خلال شركة أفيليز.
ويمتلك الصندوق حصصًا في شركات التكنولوجيا مثل شركة أوبر تكنولوجيز لخدمات النقل، وفرق كرة القدم بما في ذلك نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وشركات صناعة السيارات الكهربائية لوسيد وسير، ويمول مجموعة من المدن الجديدة في الصحراء مثل مدينة نيوم المستقبلية التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار ومشروع البحر الأحمر شركة التنمية السياحية العملاقة.
