تعتبر العقارات واحدة من أقدم وأكثر فئات الأصول شهرة حول العالم، وأغلب المستثمرين الجدد في مجال الاستثمار العقاري يعرفون هذا.
لكن ما لا يعرفه المستثمرون الجدد هو أنواع الاستثمار العقاري المختلفة التي يمكن الاختيار بينها أو تنويعها.
بالطبع لكل نوع من أنواع الاستثمار العقاري فوائده وعيوبه الخاصة، بما في ذلك دورات التدفق النقدي، والإقراض، والمعايير التي تعتبر مناسبة أو عادية.
لهذه الأسباب يجب على أي مستثمر جديد يدخل سوق العقارات أن يدرسها جيداً قبل أن يبدأ في إضافة العقارات إلى محفظته الاستثمارية.
ومع اكتشافك أنواع الاستثمار العقاري المختلفة ومعرفة المزيد حولها، قد تجد أنّه من المألوف رؤية شخص ما يبني ثروة من التخصص في نوع منها.
لذا، إن قررت أن هذا هو المجال الذي ترغب في دخوله وتخصيص وقتك وجهودك ومواردك نحوه من أجل تحقيق الاستقلال المادي وتحقيق دخل سلبي، نود أولاً أن نطلعك على بعض أنواع الاستثمار العقاري المختلفة.
قبل أن نتحدث عن الاستثمارات العقارية
قبل أن ندخل في أنواع الاستثمار العقاري المختلفة التي يمكنك استثمار أموالك فيها، يجب أن تعلم أولاً شيء مهم جداً.
لا يجب أن تستثمر أموالك أبداً في العقارات باسمك الشخصي مباشرة، وهناك عدد كبير من الأسباب لهذا، بعضها يتعلق بحماية الأصول الشخصية.
على سبيل المثال، إذا حدث خطأ ما ووجدت نفسك تواجه شيء مثل تسوية دعاوى قضائية تتجاوز التغطية التأمينية لديك، قد ترغب في إعلان إفلاس الكيان الذي يملك العقار، بحيث يكون لديك فرصة للقتال في يوم آخر.
أحد الأدوات الرئيسية التي تستخدم في تنظيم الشئون الخاصة بك هي اختيار الكيان القانوني.
يستخدم المستثمرين العقاريين ذوي الخبرة بنية قانونية خاصة معروفة باسم شركة ذات مسؤولية محدودة LLC، أو شراكة محدودة LP.
يجب أن تُناقش كلاً من المحامي والمحاسب الخاصين بك للقيام بالشيء نفسه، حيث يمكن لهذا القرار أن يوفر لك مشاق مالية لا توصف.
امشي على المثل القائل “نأمل في الأفضل، ونخطط للأسوأ”.
يطلق على هذه الطريقة اسم “فصل الأصول” لأنها تساعد أيضاً في حمايتك أنت وممتلكاتك.
فإذا وقت إحدى ممتلكاتك في مشكلة ما، قد تتمكن من وضعها في حالة إفلاس دون إلحاق الضرر بالممتلكات الأخرى في محفظتك.
والآن دعونا ندخل في أنواع الاستثمار العقاري المختلفة.
ابحث عن الاستثمار الذي يلائم شخصيتك ومواردك
إذا كنت عازماً على تطوير العقارات أو الاستحواذ عليها أو امتلاكها، يمكنك فهم خصائص ما تواجهه منها عن طريق تقسيم العقارات إلى فئات متعددة.
- استثمارات عقارية سكنية، وهي عقارات مثل المنازل، والشقق، ومنازل العطلات.
حيث يمكن لشخص أو عائلة دفع مبلغ من المال مقابل الإقامة داخل هذا العقار.
ويعتمد طول مدة إقامة هذا الشخص أو العائلة على عقد الإيجار، أو الاتفاقية التي تم توقيعها.
وتتم معظم عقود الإيجار على أساس سنوي (12 شهر). - استثمارات عقارية تجارية، وتتكون في الغالب من أشياء مثل المباني الإدارية.
إذا كنت تملك رأس مال يكفي لبناء مبنى إداري يحتوي على مكاتب فردية، يمكنك تأجيره لاحقاً للشركات، مقابل إيجاره يدفعونه لاستغلال العقار.
وفي العادة تمتد عقود الإيجار في هذه الفئة لعدة سنوات، مما يساعد على مزيد من الاستقرار في التدفق النقدي.
لكن هذا قد يكون سلاح ذو حدين، فإذا انخفضت الإيجارات لاحقاً سيكون المالك قد استفاد من عقد الإيجار الطويل، أمّا إن ارتفعت فلن يستطيع فعل أي شيء لأنه مُلزم بمدة العقد. - استثمارات عقارية صناعية، يمكن أن تكون عبارة عن مستودعات صناعية يتم تأجيرها إلى الشركات كمراكز التوزيع، أو وحدات التخزين، أو وحدات غسيل السيارات، وغيرها من العقارات المشابهة التي تولّد مبيعات من العملاء.
وغالباً ما يكون للاستثمارات العقارية الصناعية إيرادات كبيرة من رسوم الخدمات. - استثمارات عقارية للبيع بالتجزئة، قد تكون مركز تجاري، أو مركز تسوق، وفي بعض الأحيان يحصل مالك الأرض على نسبة مئوية من المبيعات التي يدرها متجر المستأجر بالإضافة إلى الإيجار الأساسي.
- استثمارات عقارية متعددة الاستخدامات، عندما تجمع أكثر من فئة من الموجودين في الأعلى في استثمار واحد يُطلق عليه متعدد الاستخدامات.
يمكن مثلاً شراء مساحة أرض كبيرة نسبياً، ثم بناء عقار عليها يحتوي على شقق سكنية، ومكاتب إدارية، ومحلات.
ثم يتم تأجير بعض المحلات إلى أحد البنوك أو إلى مستثمر في الأغذية لبناء سوق غذائي.
وبعض المحلات الأخرى إلى صالة رياضية، أو مطعم أكل سريع.
المشكلة في هذا النوع أنّه يحتاج إلى رأس مال كبير للبدء في تنفيذ الاستثمار. - صناديق الاستثمار العقاري، إذا كنت لا تريد التعامل مع العقارات بنفسك، هناك صناديق الاستثمار العقاري التي تحظى بشعبية في مجتمع الاستثمار.
في هذا النوع يمكنك شراء أسهم شركة تمتلك عقارات وتوزع جميع دخلها كأرباح.
