هبوط أسعار النفط بعد طلب ترامب من أوبك خفض الأسعار

أحمد بكري

حدث هبوط أسعار النفط اليوم الخميس بعدما قام الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بطلب خفض الأسعار من دول الأوبك.

لكن السوق وجد بعض الدعم – للحفاظ على الأسعار – من خلال التهديد الإيراني بمنع الشحنات عبر مضيق هرمز.

وتأتي هذه الأخبار في إطار التنافس الشرس تجارياً بين كلاً من واشنطن وبكين، خاصةً بعد تهديد الأخيرة بفرض ضرائب على المواد الخام المستوردة من أمريكا.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 77.89 دولار أمريكي للبرميل، بتوقيت 8:30 جرينتش، أي بإنخفاض بلغ 35 سنت.

أمّا خام غرب تكساس المتوسط فقد انخفض عقوده إلى 74.03 دولار أمريكي للبرميل، في انخفاض قدره 11 سنت فقط، حتى نفس التوقيت.

وقالت ING في مذكرة “إذا استمر ترامب في الاعتقاد بأن أوبك لا تقوم بما يكفي، فإننا لن نستبعد إطلاق احتياطي البترول الاستراتيجي من الولايات المتحدة، أو حتى قيود التصدير على المنتجات البترولية”.

واتهم ترامب يوم الأربعاء منظمة دول الأوبك برفع أسعار الوقود عن عمد.

وكتب ترامب على حسابه الشخصي على تويتر: “على أوبك الاحتكارية أن تتذكر أن أسعار الوقود مرتفعة وأنهم لا يفعلون شيئاً للمساعدة” وأضاف “إذا كان هناك أي شيء، فإنهم يدفعون الأسعار إلى الأعلى بينما تدافع الولايات المتحدة عن العديد من أعضائها – الأوبك – مقابل القليل من الدولارات”.

وكتب ترامب أيضاً “يجب أن يسير هذا الأمر في الاتجاهين” ويعني بذلك أن دول الأوبك عليها الانصياع وخفض الأسعار لتستمر الولايات المتحدة في حمايتها.

وكانت منظمة الأوبك بالإضافة إلى منتجين من خارج المنظمة – مثل روسيا – في وقف الإنتاج عام 2017 لدعم السوق، حيث كانت الأسعار منخفضة حينها.

كما دفعت الزيادات الأخيرة في الأسعار إلى إعلان الولايات المتحدة أنها تعتزم إعادة فرض عقوبات ضد إيران اعتباراً من نوفمبر، مستهدفة صادرات النفط.

وكانت دول الأوبك وروسيا أفصحت عن رغبة في زيادة الإنتاج لمعالجة المخاوف من نقص الإمدادات بسبب المشاكل غير المتوقعة في مناطق مثل فنزويلا وليبيا.

ومن المرجح أيضاً أن تحل محل احتمال انخفاض الإمدادات الإيرانية بعد العقوبات الأمريكية.

على الرغم من هذه الإجراءات، قالت شركة جولدمان ساكس في مذكرة بتاريخ 4 يوليو للعملاء أن “السوق سيظل في عجز” خلال النصف الثاني من هذا العام.

في غضون هذه الأحداث، قال قائد الحرس الثوري الإيراني – أمس الأربعاء – أن طهران قد تعترض شحنات النفط عبر مضيق هرمز، وهو طريق رئيسي لنقل النفط الخام في الخليج.

وارتبط هذا التهديد بتنفيذ الولايات المتحدة وعيدها بفرض المزيد من العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال