حث رئيس بينانس الشهير في عالم الكريبتو “تشانغ بينغ زاو” موظفيه على عدم تداول الرمز المشفر FTT بينما تجري حاليًا صفقة استحواذ بينانس على FTX.
وقال: “بمجرد أن أنهيت المكالمة مع بانكمان فرايد أمس، طلبت من فريقنا التوقف عن البيع كمنظمة. نعم لدينا حقيبة، لكن هذا جيد. والأهم من ذلك، نحن بحاجة إلى أن نلزم أنفسنا بمستوى أعلى مما هو عليه في البنوك”.
ونشر رئيس بينانس لقطة شاشة لمذكرة تم إرسالها إلى جميع موظفي بينانس على تويتر صباح الأربعاء بعد مشاركة نسخة مع الفاينانشال تايمز.
وكان زاو وبانكمان فرايد أعلنا يوم الثلاثاء عن تقديم بينانس خطاب نوايا للاستحواذ على FTX بعد انهيار الأخيرة، لكن الصفقة لم تنتهي بشكل رسمي حتى الآن.
وذكر زاو: “إذا لم تكن مشتركًا بشكل مباشر، فلا تسأل. لدينا فريق جيد يتولى الأمر، والأمور ستنتهي”.
ويبدو أنه يشير إلى القواعد التي تحظر على الموظفين في المؤسسات المالية تنفيذ الصفقات بناءً على المعلومات المادية غير العامة، ويشار إليها عادةً بـ “التداول الداخلي”.
ومن الأمثلة على التداول الداخلي الرئيس التنفيذي لشركة إنرون جيفري سكيلينج، الذي أدين في عام 2006 لإخفاء مشاكل الشركة بينما كان يبيع أسهمه الخاصة.
وكانت هناك عدة حوادث مشابهة في شركات التشفير وبدأت الهيئات التنظيمية هذا العام في رفع قضايا ضد بعض الأشخاص المتورطين.
لكن مصطلح “التداول الداخلي” كان شائكًا بشكل عام في صناعة التشفير، لأنه يشير إلى أن الأصول المشفرة تُعامل مثل الأوراق المالية.
وهذا بالضبط ما استخدمه رئيس OpenSea نيت تشاستين في دفاعه بعدما اتهمه مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق من هذا العام بالاحتيال وغسيل الأموال عبر صفقات داخلية خاصة بمجموعات NFT تم عرضها على منصة OpenSea.
من جانب آخر، أكدت مذكرة رئيس بينانس للموظفين أن الأخبار ليست جيدة بالنسبة لأي شخص يعمل في الصناعة. وذكر أن صفقة مثل هذه يمكن أن تزيد من اهتمام المنظمين.
لطالما قال زاو أن عدم وجود مقر رئيسي لمنصة بينانس يعني أنه ليس من اختصاص أي دولة، لكن لهجته تغيرت مؤخرًا.
حيث سعت بينانس للحصول على ترخيص للعمل في سنغافورة، كما قال رئيس البورصة الأشهر في العالم في حديث Web Summit: “في الواقع، المنظمون الأميركيون جيدون جدًا”.
