أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات اليوم الجمعة عن انخفاض في أرباحها الفصلية بمقدار الثلثين لتصل إلى أدنى مستوى لها في ثماني سنوات، حيث أدى ضعف الاقتصاد العالمي إلى خفض أسعار شرائح الذاكرة وتقليل الطلب على الأجهزة الإلكترونية.
كما أن تقدير الأرباح السيء من قِبل أكبر صانع لشرائح الذاكرة والهواتف الذكية والتلفزيونات في العالم، يشير إلى إمكانية خروج نتائج فصلية ضعيفة من شركات التكنولوجيا الأخرى.
وقال المحللون إنه من المتوقع أن تتقلص أرباح سامسونج مرة أخرى في الربع الحالي، بعدما أعلنت الشركة أن أرباحها التشغيلية في أكتوبر وديسمبر انخفضت بنسبة 69% لتصل 3.37 مليار دولار.
ويُعد هذا أقل ربح ربع سنوي لشركة سامسونج منذ الربع الثالث في عام 2014.
وقال المُحلل لي مين-هي في بي إن كيه إنفسمنت إن جميع شركات سامسونج واجهت أوقاتًا عصيبة، لكن الشرائح والجوالات كانت الأكثر معاناة.
كشفت سامسونج في بيان أرباح أولية قصير إن الإيرادات الفصلية من المرجح أن تنخفض 9% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وستصدر تقرير مفصّل في 31 يناير القادم.
ظروف الاقتصاد الكلي تؤثر على شركات التكنولوجيا
أدى ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وتكلفة المعيشة إلى تقليل الطلب على الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى التي تصنعها سامسونج، وأيضًا على أشباه الموصلات التي توفرها للمنافسين مثل أبل.
وقالت الشركة الكورية الجنوبية في البيان: «بالنسبة لأعمال الذاكرة، كان التراجع في الطلب في الربع الأخير أكبر من المتوقع حيث عدل العملاء المخزونات في جهودهم لزيادة تشديد الموارد المالية».
وأضافت سامسونج أن أرباح أعمال الجوالات تراجعت في الربع الرابع مع انخفاض مبيعات الهواتف الذكية والإيرادات بسبب ضعف الطلب الناتج عن مشكلات الاقتصاد الكلي الطويلة.
وقال ثلاثة محللين إنهم يتوقعون أن تنخفض أرباح سامسونج مرة أخرى في الربع الحالي، مع خسارة تشغيلية محتملة لأعمال الرقائق حيث يؤدي التخمة إلى مزيد من الانخفاض في أسعار شرائح الذاكرة.
كانت سامسونغ قد قالت في أكتوبر إنها لا تتوقع تغييرًا كبيرًا في استثماراتها في 2023.
قال المحللون إن لدى سامسونج تاريخًا في عدم الإعلان عن تخفيضات في إنتاج شرائح الذاكرة، ولكن يمكنها تعديل الاستثمار عن طريق تأخير جلب المعدات أو بطرق أخرى.