قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان يوم الجمعة إن سلسلة من الأزمات العالمية أبرزت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وضرورة زيادة التعاون، والحاجة إلى تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة.
وأضاف أن مثل هذه الإجراءات ستساعد على تعزيز المرونة في العالم العربي في مواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
جاء ذلك في كلمته على هامش القمة العربية الـ32 التي استضافتها المملكة في جدة، والتي تم خلالها استقبال سوريا ورئيسها بشار الأسد بعد إيقاف عضويتها لمدة 12 عامًا.
ذو صلة › السعودية منفتحة على محادثات التجارة في عملات غير الدولار
وأشاد الجدعان بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما أبرز التزام المملكة العربية السعودية وجهودها لضمان توفر الظروف الملائمة للاستقرار الاقتصادي في المنطقة، بما في ذلك إطلاق مبادرات وبرامج متعددة لدعم التعاون العربي.
وتحدث أيضًا عن تعاون المملكة مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي، بما في ذلك حزمة دعم مالي بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار لمعالجة هذه القضية الهامة.
وأشار الوزير إلى التفاني لبلاده في الجهود التي تعالج تحديات الديون، من خلال إطلاق الإطار المشترك لمعالجة الديون، والذي وافق عليه قادة مجموعة العشرين خلال قمتها في الرياض عام 2020، والذي يعتبر الآلية المتفق عليها دوليًا الوحيدة لإعادة هيكلة ديون الدول التي تواجه صعوبات في السداد.
اقرأ › السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع فيزا لتطوير أول مختبر بيانات سياحية بالمنطقة
كما أبرز الجدعان المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها المملكة لدعم الدول النامية، خاصة في المنطقة، وأشار إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى عالميًا فيما يتعلق بالدعم الذي تقدمه للدول النامية، وفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأعرب عن أمله في أن تساهم التعاونات المعززة بين الدول الأعضاء في تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي الشامل، مؤكدًا على أهمية المضي قدمًا في هذا المجال.
