في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعلنت الصين عن مبادرة ثلاثية الأطراف لزيادة استثمارات التصنيع في أفريقيا تهدف إلى تحديث الصناعة والزراعة وتنمية القدرات، وذلك في إطار تعميق نفوذها على القارة الأفريقية التي أنفقت فيها مليارات الدولارات على تطوير البنية التحتية.
تتضمن مبادرة الحزام والطريق الدعوة إلى تمويل المؤسسات الصينية للبنية التحتية في الدول الفقيرة بشكل أساسي، حيث أنفقت الصين مليارات الدولارات على بناء الطرق والسكك الحديدية والموانئ في جميع أنحاء أفريقيا.
وفي اجتماع دائري لقادة الصين وأفريقيا، الذي عقد على هامش قمة بريكس في جوهانسبرغ، وحضره على الأقل ثمانية رؤساء أفريقيين ومسؤولين آخرين من القارة، أكد شي أن الصين ستوجه استثماراتها المستقبلية نحو الثلاثة مجالات الجديدة.
اقرأ: الصين تحاول الهيمنة على تحالف البريكس وسط قلق هندي
وأضاف الرئيس الصيني أن بلاده ساهمت في بناء أكثر من 6000 كيلومتر من السكك الحديدية، وأكثر من 6000 كيلومتر من الطرق السريعة، وأكثر من 80 منشأة للطاقة الكبيرة في القارة، وسيكون التركيز الآن على تحديث قطاعات أخرى في إفريقيا.
وقال شي: “ستوجه الصين مزيدًا من الموارد من الدعم والاستثمار والتمويل نحو برامج الصناعة”، دون أن يحدد القيم التي ستُستثمر.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ستشجع الشركات الصينية على زيادة الاستثمارات الزراعية في إفريقيا لمساعدة القارة على تحديث القطاع وتحسين إنتاج الغذاء. وأضاف شي أن الصين ستقدم أيضاً مساعدات غذائية لبعض الدول المحتاجة.
اقرأ: مصر تبدأ تصنيع الهواتف الذكية محليًا باستثمار 20 مليون دولار
فيما يتعلق بتنمية المواهب، قال الرئيس الصيني إن بلاده ستقوم بتدريب الآلاف من الكوادر الفنية، وستدعو أعداداً مماثلة من المسؤولين الحكوميين الأفريقيين لحضور ورش عمل في الصين لتعلم مهارات جديدة.
من جانبه، قال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن الاستثمارات الصينية غيرت بنية البنية التحتية في القارة، وأن الخطوة التالية هي أن تسعى إفريقيا للحصول على الحالة المتوسطة من خلال تحسين الإنتاجية.
وأضاف رامافوزا: “نحن ندعم بشكل كامل مبادرة الحزام والطريق التي تقوم الصين بتنفيذها، وقد أدى ذلك إلى إنشاء طرق وسكك حديدية وموانئ واستثمارات في مجال الطاقة جديدة في القارة الأفريقية”.
وتابع قائلاً إن المبادرة الثلاثية الأطراف الجديدة للرئيس شي ستؤدي أيضاً إلى التصنيع في القارة الأفريقية وسنتمكن من التصدي للتخلف والبطالة.
