تضاعف نسبة الديون في إفريقيا خلال العقد الماضي

فريق التحرير
وقت القراءة 2 دقائق
تضاعف نسبة الديون في إفريقيا خلال عقد

أظهر تقرير جديد من صندوق النقد الدولي أن الدين العام في الدول الأفريقية جنوب الصحراء تضاعف تقريبًا خلال العقد الماضي، حيث ارتفع من 30% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2013 إلى ما يقرب من 60% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام الماضي.

وأشار التقرير الذي نُشر هذا الأسبوع إلى أن نسبة مدفوعات الفوائد إلى الإيرادات في القارة الأفريقية ارتفعت أكثر من ضعفين منذ أوائل عقد 2010، وهي الآن تقترب من أربعة أضعاف النسبة في الاقتصادات المتقدمة.

واستعرض التقرير أن هذه النسبة تُعد مؤشرًا رئيسيًا لتقييم القدرة على خدمة الدين وتوقع خطر الأزمة المالية، محذراً من أن «سداد هذا الدين أصبح أكثر تكلفة بكثير».

وفي عام 2022، اعتبر الصندوق أن أكثر من نصف الدول ذات الدخل المنخفض في إفريقيا جنوب الصحراء معرضة لخطر الدين العالي أو في وضع مالي صعب بالفعل.

هذه الاتجاهات أثارت مخاوف من اقتراب أزمة ديون في القارة الأفريقية، حيث شهدت زامبيا أول افتراض للديون في القارة الأفريقية في عام 2020، تلاها غانا في وقت متأخر من العام الماضي. ولقد شهدت دول أخرى، مثل كينيا، تدهور مؤشرات استدامة الديون على مر الزمن.

دعا الرئيس الكيني ويليام روتو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي إلى إعادة هيكلة الديون، مشيراً إلى أنه يلزم «هيكلة جديدة للديون» تمتد لأجل الدين السيادي وتوفر فترة سماح لمدة 10 سنوات للدول التي تعاني من ضائقة الديون.

وقدم التقرير الصادر عن الصندوق حلولاً محتملة لمنع هذه الأزمة، في حين يتم تحقيق أهداف التنمية للمنطقة. من بين هذه الحلول تعزيز الإيرادات المحلية، التي تكون أقل ضرراً بالنمو في الدول التي تمتاز بمستويات ضريبية منخفضة في البداية.

كما يشير التحليل الأخير للصندوق إلى أن معظم الدول في المنطقة ستحتاج إلى تقليل عجزها المالي في السنوات القادمة. بالنسبة للدولة العادية، فإن مقدار التعديل يقع في حدود 2 إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبينما تواجه القارة الأفريقية تحديات كبيرة، يبقى الأمل قائما. إذا تم تنفيذ الحلول المقترحة بشكل صحيح، قد يكون من الممكن جداً تجنب أزمة الديون المحتملة والحفاظ على مسار التنمية الاقتصادية للقارة الأفريقية.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال