أكدت شركة غلوبال داتا، المتخصصة في تحليل البيانات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استمرت في الحفاظ على لقب الدولة الأقل خطرًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للربع الثاني من عام 2023، وفقاً لتقرير الشركة للمخاطر العالمية للربع الثاني.
واحتفظت السعودية وقطر والكويت والبحرين بالترتيب الثالث والرابع والخامس والتاسع على التوالي للربع الثاني.
وبالرغم من الانخفاض الطفيف في الدرجة من 54.4 في الربع الأول من عام 2023 إلى 53.5 من أصل 100 في الربع الثاني، استمرت منطقة MEA في حالتها كأعلى منطقة خطر مقارنة بجميع المناطق الأخرى.
يواجه نمو الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا غموضًا كبيرًا، ناشئًا بشكل أساسي عن التباطؤ الاقتصادي العالمي، وانخفاض إنتاج النفط، والقضايا المستمرة المتعلقة بالأمن الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، تزيد الموجات الحارة المتصاعدة في الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية المتدهورة في أفريقيا من التحديات.
هذا الانخفاض الطفيف في درجة المخاطر تم تحقيقه بفضل النمو القوي في القطاع غير النفطي، المدفوع بزيادة السياحة وأنشطة البناء.
وأظهرت الأنشطة غير النفطية في السعودية نموًا سنويًا قويًا بلغ 6.1% في الربع الثاني من عام 2023، في حين سجلت الإمارات معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 7.8% في الأنشطة غير النفطية في النصف الأول من عام 2023.
وفي التحديث الربعي الذي تم فيه تقييم 56 دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تم تحديد دولتين في المنطقة ذات خطر منخفض جدًا، وخمس دول في المنطقة ذات خطر منخفض، و14 دولة تحت خطر قابل للإدارة، و20 دولة تحت خطر مرتفع، و15 دولة في المنطقة ذات خطر مرتفع جدًا.
قد يهمك: نصائح في تقليل المخاطر المالية وحماية أموالك
وقالت بيندي باتيل، كبيرة محللي البحوث الاقتصادية في غلوبال داتا، إن النمو الذي تشير إليه التوقعات في دول مجلس التعاون الخليجي يشير إلى تباطؤ كبير، حيث انخفض من 6.5% في عام 2022 إلى 2.1% في عام 2023.
وأضافت باتيل: «يعود هذا التباطؤ بشكل أساسي إلى التقلص المتوقع لقطاع الهيدروكربونات، الذي يدفعه قص الإنتاج النفطي».
يأتي هذا التقرير في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الكبيرة، ويبرز أهمية الاستقرار الاقتصادي والتنوع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن غلوبال داتا هي شركة رائدة في تحليل البيانات وتقديم الرؤى الاستراتيجية للقطاعات الرئيسية حول العالم.