في الآونة الأخيرة، لاحظنا تزايدًا في الدعم المقدم للبيتكوين (BTC) من قبل المؤسسات المالية التقليدية، التي بدأت تعتبر العملة الرقمية هذه كوسيلة محتملة للتحصين ضد التضخم وفرصة استثمارية جذابة.
هذا الدعم يأتي في الوقت الذي تبحث فيه بيتكوين عن وقودها الذي من شأنه أن يطلق دورة الصعود التالية.
وفقًا لهذا الاتجاه، أصبحت «جيفريز»، وهي إحدى الشركات الرائدة في الاستثمار العالمي، أحدث الجهات التي تقف خلف البيتكوين باعتبارها «حاجزًا حاسمًا» ضد السياسات النقدية المحتملة التي قد تؤدي إلى تخفيض قيمة العملات الورقية وإعادة إحياء التضخم.
في ملاحظة للمستثمرين يوم الأربعاء، 4 أكتوبر، أكدت الشركة أن الخصائص الفريدة للبيتكوين تضعها في الفئة ذاتها التي ينتمي إليها الذهب كدفاع موثوق ضد التضخم.
حذر كريستوفر وود، رئيس استراتيجية الأسهم العالمية في جيفريز، من أن البنوك المركزية الكبرى في مجموعة السبع، في مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي، قد تجد صعوبة في الخروج بسلاسة من السياسات النقدية غير التقليدية.
أشار وود إلى أن فشل الخروج من هذه السياسات النقدية قد يؤدي إلى سقوط الدولار، مما يعود بالنفع على حاملي البيتكوين.
قال وود: «من المحتمل أن ينتج عن فشل الخروج من السياسة النقدية غير التقليدية بطريقة سلمية انهيار معيار الدولار الأمريكي الورقي لصالح مالكي سبائك الذهب وأيضاً مالكي البيتكوين».
وفي تسليط الضوء على الأهمية المحتملة للبيتكوين كحاجز ضد التضخم، أشارت جيفريز إلى أن المستثمرين تجاهلوا بشكل أساسي مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، لكن المؤشرات الاقتصادية تواصل الإشارة إلى اقتراب الانكماش الاقتصادي.
كما أشاروا إلى أن الجهود الرامية لتشديد الظروف المالية ستتأخر أكثر في هذه الدورة الاقتصادية بسبب التوسع الكبير في إمدادات النقود منذ عام 2020.
وفي ضوء هذا، شجعت جيفريز المستثمرين على النظر إلى الاستثمار في البيتكوين والذهب على أنه تأمين بدلاً من صفقات قصيرة الأمد.
كما أوصت جيفريز بتخصيص 10% للبيتكوين للمستثمرين العالميين طويلي الأمد الذين يتعاملون بالدولار الأمريكي، بما في ذلك صناديق التقاعد.
وقد قامت الشركة بإدراج البيتكوين في محفظتها العالمية على مدار السنوات القليلة الماضية، إلى جانب الذهب الفعلي، وأسهم تعدين الذهب غير المحجوزة، وأسهم الأسواق الآسيوية.
وقالت جيفريز: «على الرأي بأن البيتكوين أصبحت الآن قابلة للاستثمار للمؤسسات، مع وجود ترتيبات الحفظ للأصول الرقمية، وتمثل بديلاً للذهب كمخزن للقيمة».
تأثير تصنيف البيتكوين كحاجز حاسم ضد التضخم
تمثل تقييم البيتكوين بوصفها حاجزًا حاسمًا من قبل جيفريز معلمًا هامًا للبيتكوين. فهو يعكس الاعتراف المتزايد بالبيتكوين كفئة أصول شرعية ومخزن للقيمة، وخاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي وتغير السياسات النقدية.
من الجدير بالذكر أن التركيز قد انتقل إلى عدة منتجات من المرجح أن تؤثر على دخول الكيانات التقليدية إلى سوق العملات المشفرة.
وفي الوقت الحالي، ينتظر السوق قرار من لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) بشأن الموافقة على صندوق تداول البيتكوين المدرج في البورصة.
