تشهد الأسواق المالية حالة من الحماسة الشديدة مع اقتراب الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين (BTC)، وهو ما يمثل تقدماً محتملاً كبيراً للعملات المشفرة على وول ستريت.
يتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام الاستثمار في العملات الرقمية للمستثمرين المؤسسيين والعملاء الصغار، في مرحلة حاسمة للصناعة.
فقد يشير القرار المتوقع من الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات (SEC) بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة المصممة لشراء وبيع البيتكوين إلى بداية عصر جديد لاستثمار العملات المشفرة.
ويأتي هذا التحول التنظيمي، المتوقع حدوثه بحلول منتصف يناير أو قبل ذلك، بعد عقد من الرفض المتكرر لطلبات مماثلة.
ويساهم التورط الكبير للاعبين الماليين الرئيسيين مثل BlackRock و Fidelity و Invesco في التوقعات التي تشير إلى أن سوق صندوق الاستثمار المتداولة للبيتكوين قد ينمو ليصبح عملاقًا بقيمة 100 مليار دولار، وفقًا لتقرير بلومبرج في 20 نوفمبر.
ومن المتوقع أن يكون اعتماد هذا الصندوق على نطاق واسع نقلة نوعية، حيث يبسط الوصول للمستثمرين ويتيح الإشراف المباشر على استثمارات العملات المشفرة في محافظ العملاء.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الغموض، حيث يتردد صدى انهيار FTX عبر المشهد الاستثماري، مما يخفف من حماسة الاهتمام بكل ما يتعلق بالعملات المشفرة.
ورغم أن الاهتمام المؤسسي من المتوقع أن يرتفع بمقدمة الصناديق المتداولة، يظل بعض المشاركين في السوق حذرين بسبب الغموض المستمر والماضي المشوب للصناعة.
وفي حين أن بعض المستشارين ما زالوا حذرين، مشيرين إلى انخفاض الاهتمام بالأصول الرقمية بين العملاء الأصغر سناً، يرى المؤيدون أن الصناديق المتداولة ستعتبر الموجة الجديدة لتطبيع الأصول التي كانت مشكوك فيها في السابق.
ومن المتوقع أن تنشأ فرص متوافقة مع قواعد الامتثال للجهات المؤسسية من الشفافية والسيولة المقدمة، مما يمكن أن يحول السوق من خلال زيادة القروض والتداولات المشتقة.
تحمل الموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين وعدًا بجذب تدفقات معتبرة نحو هذه المنتجات وإعادة تشكيل سوق العملات المشفرة بطرق غير مسبوقة. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتتجلى كامل تأثير هذه التغييرات.
