قفزة ملحوظة في أسهم جيم ستوب تواكب إصلاحات إدارية وتقارير مالية إيجابية

فريق التحرير
وقت القراءة 4 دقائق
قفزة ملحوظة في أسهم جيم ستوب تواكب إصلاحات إدارية وتقارير مالية إيجابية

في تطور مفاجئ بسوق الأسهم، شهدت أسهم شركة «جيم ستوب»، المتخصصة في تجارة ألعاب الفيديو، قفزة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة، ما أعاد إلى الأذهان جنون أسهم شركات التكنولوجيا الذي شاهدناه في السابق.

تأتي هذه الزيادة بعد فترة من الانخفاض المتواصل في قيمة الأسهم على مدار العام.

بالتزامن مع هذه الارتفاعات، كشفت الشركة عن إجراءات إصلاحية في قيادتها التنفيذية، في خطوة تهدف إلى إعادة توجيه دفة الأمور نحو النجاح.

وقد أغلقت أسهم «جيم ستوب» جلسة تداول يوم الجمعة، الخامس عشر من ديسمبر، عند سعر 17.26 دولار، مسجلةً ارتفاعًا شهريًا بنسبة 37% ومستهدفةً الوصول إلى مستوى 20 دولار.

وعلى الرغم من أن السهم لا يزال يتداول دون المتوسط الحركي لـ 200 يوم، إلا أن تجاوز هذا المستوى يعتبر حاسمًا لتوفير الدعم اللازم لبلوغ عتبة الـ 20 دولار.

وقد استفادت «جيم ستوب» من النتائج الإيجابية التي أظهرتها تقاريرها الربعية، والتي كشفت عن انخفاض بنسبة 9% في مبيعاتها الفصلية، لكن مع تقليص خسائرها.

ففي الربع الثالث، أعلنت الشركة عن مبيعات صافية بقيمة 1.08 مليار دولار، انخفاضًا من 1.19 مليار دولار في العام السابق، وبخسارة صافية قدرها 3.1 مليون دولار مقارنةً بخسارة 94.7 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما شهدت النفقات العامة والإدارية انخفاضًا بنسبة 24%.

هذه النتائج تُعتبر مؤشرات إيجابية، خاصة عند وضعها في سياق تاريخي للشركة التي واجهت تحديات مستمرة في أرباحها خلال شهر أكتوبر.

ويُعد الربع الثالث فترة ضعف تقليديًا بالنسبة لشركات التجزئة، مما يؤدي إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي، خصوصًا على السلع غير الأساسية مثل منتجات الألعاب.

وتتماشى هذه الارتفاعات مع جهود إعادة هيكلة «جيم ستوب» التي يقودها الرئيس التنفيذي ريان كوهين، الذي حظي مؤخرًا بسلطات موسعة.

ذو صلة: متداول في سهم GameStop يحوّل 70 ألف دولار إلى 1.28 مليون دولار!

وفي بيانها الأخير، أعلنت «جيم ستوب» عن تعديلين في خطتها الاستثمارية، حيث بات بإمكان الشركة استخدام النقدية لشراء الأسهم بدلاً من الاقتصار على الديون قصيرة الأجل، وأصبح كوهين مسؤولًا عن هذه الاستثمارات.

الجدير بالذكر أنه عقب الاندفاع السابق في أسهم الشركات الناشئة التي شهدت ارتفاعات قياسية، ظهرت مخاوف بشأن تأثير وجود متاجر «جيم ستوب» التقليدية على مستقبل الشركة. وفي هذا الصدد، يُنظر إلى كوهين كعنصر أساسي قادر على تحويل مصير الشركة نحو الأفضل.

مع ذلك، يظهر المحللين في وول ستريت تشككًا ملحوظًا تجاه مستقبل «جيم ستوب»، حيث قدم خبير واحد فقط في تيب رانكس توقعًا لسعر السهم للاثني عشر شهرًا القادمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متوقعًا انخفاضًا إلى 6 دولارات، ما يعكس تراجعًا بنسبة 65.24% عن السعر الحالي.

في الوقت نفسه، يشير التحليل الفني على تريدينج فيو إلى توقعات متفائلة لسهم «جيم ستوب».

التحليل الفني ليوم واحد يتماشى مع مشاعر الشراء، مسجلاً 13 نقطة، في حين تشير المتوسطات المتحركة بقوة إلى «شراء قوي» عند 12 نقطة. في المقابل، تُظهر مؤشرات التذبذب إشارات بيع عند 3 نقاط.

في خضم موجة الأسهم المتقلبة، يتعين على «جيم ستوب» القيام باستثمارات استراتيجية لتعزيز أعمالها، وهو ما من شأنه أن يؤثر على أداء السهم.

يمكن لهذا التحول الاستراتيجي أن يمنح «جيم ستوب» القدرة على تحقيق مكاسب رأسمالية وتقليل اعتمادها على الإيرادات المتأتية من الأجهزة والبرمجيات والتحف، خصوصًا في ظل تزايد المنافسة في السوق.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال