طرحت شركات الشحن البحري العملاقة وعلى رأسها «مايرسك» الدنماركية، و «هاباج لويد» الألمانية، و «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية، و «يانغ مينغ» الصينية مخاوف بشأن وضع الأمن المتزايد في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وقررت تعليق جميع حاويات الشحن عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وأفادت شركة «مايرسك» الدنماركية بأن سفينتها «مايرسك جبرالتر» تعرضت لهجوم بصاروخ وهي في طريقها من صلالة بعُمان إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، إلا أن طاقمها والسفينة بخير.
المؤشرات تؤكد أن حصة سوق «إم إس سي» و «هاباج لويد» و «مايرسك» مجتمعة تمثل نحو 40% من التبادل التجاري العالمي الخاص بالشحن البحري.
محمد صادق الدين، رئيس رابطة مستثمري الغاز الطبيعي، أكد دور البحر الأحمر الحيوي في نقل النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن أي اضطراب في هذا الطريق التجاري الحساس سيسبب صعودًا كبيرًا في أسعار النفط، مما يزيد من آثار التضخم عالميًا.
وأضاف صادق الدين أن قلق الخبراء يزداد بشأن احتمال توسع حركة الحوثيين في الفترة المقبلة، معتبرًا أن البحث عن ممرات بديلة لقناة السويس سيعني رحلات أطول للسفن، ما يتسبب في اضطرابات في الإنتاج والتصنيع بسبب عرقلة سلاسل التوريد.
ويُعد مضيق باب المندب الواقع بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، والذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، ممرًا حيويًا لشحن السلع بما في ذلك النفط والغاز من الخليج العربي.
ويوضح الخبراء أن زيادة تكاليف الشحن البحري تمثل تحديًا حقيقيًا للشركات، في ظل ارتفاع أسعار الحاويات، مؤكدين أن ذلك يؤثر على استدامة التجارة العالمية.
