شهدت أسهم شركة تينسنت (700: HKEX) ونت إيز (9999: HKEX) انخفاضًا حادًا يوم الجمعة 23 ديسمبر، بعد إصدار مسودة إرشادات من حكومة بكين تهدف إلى كبح الحوافز التي تساهم في الإفراط في ممارسة الألعاب والإنفاق عليها.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CNBC في 22 ديسمبر، تسببت الإدارة الوطنية للصحافة والنشر في الصين، خلال تعاملات منتصف صباح يوم الجمعة، في انخفاض أسهم الشركتين الصينيتين المدرجتين في هونج كونج، وذلك بعد الكشف عن أحدث مسودة إرشادات.
كما صرحت الوكالة أنها تعتزم حظر مشغلي الألعاب عبر الإنترنت من تضمين مكافآت تحفيزية، زاعمة أن هذه المكافآت تؤدي إلى إنفاق المستهلكين المزيد من الوقت والمال على الألعاب.
وتأتي اللوائح المقترحة كأحدث سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الألعاب عبر الإنترنت من قبل السلطات الصينية، والتي أعربت باستمرار عن مخاوفها بشأن إدمان ألعاب الفيديو والإنترنت بين الشباب في البلاد.
خسائر فادحة لـ تينسنت ونت إيز
تكبدت كل من تينسنت ونت إيز، وهما من أكبر مطوري ومشغلي ألعاب الفيديو في أكبر سوق للألعاب عبر الإنترنت في العالم، خسائر فادحة بعد الإعلان.
شهدت تينسنت انخفاضًا بنسبة 15.7%، لتصل إلى 33.74 دولار أمريكي قبل أن تتعافى قليلاً لتتداول منخفضة بنحو 12.7% عند سعر 35.07 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى لها منذ نهاية نوفمبر 2023.
وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى خسارة تينسنت 49 مليار دولار أمريكي من القيمة السوقية.
اقرأ: الهواتف الذكية تسيطر على سوق ألعاب الأونلاين في السعودية
وعانت شركة نت إيز من أضرار أكبر، حيث شهدت أسهمها انخفاضًا بنسبة 28%، لتصل إلى 14.97 دولار أمريكي. ومع ذلك، قلصت أسهم نت إيز بعض الخسائر لتتداول منخفضة بنحو 20% عند 16.51 دولار أمريكي.
وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى محو 13.6 مليار دولار أمريكي من القيمة السوقية لشركة نت إيز.
وفي شهر مايو، لاحظت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات أن القيود التنظيمية على قطاع الإنترنت في الصين قد تراجعت في العام الماضي.
ومع ذلك، حذر المحللون من التدابير التنظيمية المستمرة المتوقعة، خاصة في أمن البيانات والرقابة على المحتوى، في المستقبل المنظور، مما يجعل هذه الخطوة أقل مفاجأة إلى حد ما.
