في ظل انتشار صناعة العملات المشفرة على مستوى العالم، أصبحت أصولها مقبولة بشكل متزايد في الاستخدام السائد، ومؤخرًا، أكد وزير الخارجية الأرجنتيني أن الحكومة الجديدة في البلاد قد شرعت استخدام البيتكوين (BTC) في الاتفاقيات التعاقدية.
في الواقع، كانت ديانا موندينو، وزيرة الخارجية والتجارة الدولية في الأرجنتين، تشير إلى مرسوم يشرعن استخدام أصول محددة في العقود وبالنسبة للمدفوعات، مشيرة إلى أنه سينطبق أيضًا على البيتكوين، كما أوضحت في منشور على منصة X نُشر في 21 ديسمبر.
وكما قالت في منشورها التالي، يشير هذا المرسوم أيضًا إلى استخدام «أي عملة مشفرة و/أو سلعة أخرى، مثل كيلوغرامات من اللحم البقري أو لترات من الحليب»، مضيفةً مقالًا من المرسوم يهدف إلى الإصلاح الاقتصادي وإلغاء القيود التنظيمية الذي يوضح الأمر بشكل أكبر:
«المادة 766 – التزام المدين. يجب على المدين تسليم الكمية المقابلة من العملة المحددة، سواء كانت العملة قانونية في الجمهورية أم لا»
موقف مؤيد للبيتكوين
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان يتماشى مع تركيز الإدارة الجديدة برئاسة الرئيس الأرجنتيني المنتخب حديثًا، خافيير ميلي، الذي فاز في الانتخابات ضد وزير الاقتصاد السابق، سيرجيو ماسا، الذي شهدت الأرجنتين خلال فترة ولايته تضخمًا شديدًا.
وكمذكرة، فإن ميلي، الذي يصف نفسه بأنه رأسمالي فوضوي، هو مؤيد للبيتكوين وقال إن العملة المشفرة الرائدة «تمثل عودة النقود إلى مُنشئها الأصلي، القطاع الخاص»، على الرغم من أنه لم يقدم بعد خططًا محددة لجعلها عملة قانونية.
علاوة على ذلك، فهو أيضًا معارض شرس للبنوك المركزية، حيث جادل بأن «البنك المركزي عملية احتيال، وهي آلية يخدع بها السياسيون الشعب الطيب بالضريبة التضخمية» ووعد بالتخلص من هذه المؤسسة، بالإضافة إلى إنهاء امتيازات السياسيين.
ومن المثير للاهتمام أن الرئيس الأرجنتيني الجديد قد تلقى دعمًا من الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي توقع فترة ازدهار للبلاد بعد فوز ميلي.
وفي الوقت نفسه، كان سعر بيتكوين عند كتابة هذا الخبر يتداول عند 43708 دولار، مرتفعًا بنسبة 0.04% خلال اليوم، بالإضافة إلى ارتفاع بنسبة 2.11% خلال الأسبوع، وارتفاع بنسبة 19.58% على الرسم البياني الشهري، وفقًا لأحدث المعلومات التي تم استردادها في 22 ديسمبر.
