سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة يوم الخميس، محققة أفضل أدائها الشهري في أكثر من ثلاث سنوات، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية والطلب القوي عليها كملاذ آمن.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 1.2% لتصل إلى 2220.85 دولار للأوقية بحلول الساعة 1:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مسجلة أفضل أداء شهري لها منذ يوليو 2020 بزيادة 9%، وارتفاعًا ربع سنوي للمرة الثانية على التوالي. ولامست الأسعار ذروتها القياسية عند 2225.09 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.2% لتغلق عند 2238.4 دولار.
وصرح دانيال غالي، محلل السلع الاستراتيجية في تي دي سكيوريتيز، بأن “المضاربين يعملون على تصفية مراكزهم قبل العطلات وزيادة النشاط التجاري نهاية الشهر والربع”، مما دفع أسعار الذهب للارتفاع.
وأضاف غالي أن الذهب قد يواصل مكاسبه إذا بدأت الأسواق توقع دورة تخفيض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي بشكل أعمق، ولديه إمكانية “الحفاظ على هذه المستويات المرتفعة، لكننا نرى بوادر استنفاد عمليات الشراء في المدى القريب جدًا.”
قد يهمك | ما هو السعر التاريخي للذهب
كما ترتفع الأسعار أيضًا “بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية الكبرى على الصعيد العالمي”، والتي قد تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كأصل احتياطي محايد، وفقًا لإيفيريت ميلمان، كبير محللي السوق في غينزفيل كوينز.
وأضاف ميلمان أنه على الرغم من وجود بعض المؤشرات على أن التضخم يسير بوتيرة أسرع مما يرغب فيه صانعو السياسات، إلا أن ذلك لا يفسر بالضرورة التقييمات المرتفعة للذهب في الوقت الراهن.
ومن المقرر أن يصدر تقرير مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي يوم الجمعة، والذي قد يساعد المستثمرين على تقييم موقف الاحتياطي الفدرالي من السياسة النقدية.
حاليًا، يُقدِّر المتعاملون احتمال خفض أسعار الفائدة في يونيو بنسبة 64%، وفقًا لأداة فيدواتش التابعة لبورصة العقود الآجلة للسلع.
وكتب إم كيه إس بامب في مذكرة: “الحد الأدنى الجديد والأعلى للذهب هو 2000 دولار للأوقية، وهو رمز للنظام الاقتصادي الكلي الجديد، حيث تتسامح البنوك المركزية مع التضخم الأعلى لفترة أطول”.
كما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.7% لتصل إلى 24.82 دولار للأوقية، والبلاتين بنسبة 1.4% إلى 906.33 دولار، والبلاديوم بنسبة 3% إلى 1012.72 دولار.
وكانت المعادن الثلاثة مقبلة على تحقيق مكاسب شهرية.
