قدّم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، التي تقف وراء منصة الذكاء الاصطناعي النصية ChatGPT، رؤيته حول انهيار بنك سيليكون فالي الذي يتمتع بصلة وثيقة بالتكنولوجيا والعملات الرقمية، كما قدّم توقعاته حول المستقبل.
ووفقًا لما صرح به ألتمان، فإنّ انهيار هذا البنك أظهر الدور الحاسم للقادة والمنظمين في فهم وتقدير وتأثير التغييرات السريعة في العالم، مشيرًا إلى أنّ العوامل التي أدت إلى انهيار البنك لم تكن موجودة أثناء أزمة عام 2008.
وأكد أيضًا أنّ السرعة التي حدث بها الانهيار كانت بسبب تأثير منصات مثل تويتر وتطبيقات البنوك المحمولة، التي لم تكن موجودة في ذلك الوقت.
وأشار ألتمان إلى أنّ هذا الحادث يوضح التغييرات الهامة التي شهدتها السنوات الماضية، وعدم الوعي لدى القادة والمسؤولين حيالها.
ويعتقد ألتمان أنّ هذا ليس سوى معاينة صغيرة للتغييرات التي ستحدثها الذكاء الاصطناعي العام، ويعبر عن قلقه العام حول استعداد السلطة.
وأضاف: «إنّ أحد الدروس التي يمكن تعلّمها من انهيار بنك سيليكون فالي هو مدى سرعة وأهمية التغييرات العالمية وكمية عدم فهم خبرائنا وقادتنا ورجال الأعمال والمنظمين، لها. فلا أعتقد أنّ هذا النوع من الأشخاص في السلطة يدرك مدى تغير المجال.»
وتسلط تعليقاته الضوء على ضرورة بقاء القادة والمنظمين على اطلاع دائم بالتطورات التكنولوجية وتأثيراتها المحتملة على الصناعات والمجتمع.
وقد وجّه انهيار بنك سيليكون فالي صدمة إلى العالم المالي، وتسبب في تفاقم أزمة البنوك التي شهدت انهيار ثلاثة بنوك في غضون أيام.
كان بنك سيلفرجيت وبنك سيليكون فالي أحد أكبر البنوك التي تخدم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وهما البنكان الأساسيان للشركات المرتبطة بالعملات الرقمية والشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك صناديق رأس المال المخاطرة التي تدعم العملات الرقمية وعددًا من الشركات الرقمية الأخرى.
قد يهمك: بنوك جي بي مورغان وسيتي وإتش إس بي سي ترحّب بعملاء التشفير
وقد تم إنقاذ البنوك من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فيما تم شراء فرع بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة من قبل بنك HSBC.
ويجدر بالذكر أنّ هذه الأزمة أفادت العملات الرقمية، حيث ارتفعت أصول مثل بيتكوين إلى مستويات جديدة عالية على مدار عدة أشهر.
