شهد قطاع الفضاء العالمي نموًا ملحوظًا في الربع الأول من العام الجاري، حيث تضاعف تمويل الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، مدفوعًا بزيادة الإنفاق الحكومي والطلب المتزايد على البيانات والصور الجغرافية المكانية.
وبحسب شركة رأس المال الاستثماري Space Capital، فإن هذا النمو يمهد الطريق لاقتصاد فضائي أقوى وأكثر ازدهارًا.
وقد أشار تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن حجم اقتصاد الفضاء من المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، مما يجعله ينافس صناعة أشباه الموصلات العالمية في الحجم والانتشار.
وهذا بدوره يؤكد على التأثير المحتمل لنمو قطاع الفضاء على المستثمرين والشركات والهيئات الحكومية، حيث يتوقع أن يحققوا مكاسب كبيرة من هذا التطور.
وبلغ تمويل الشركات الناشئة في مجال الفضاء 6.5 مليار دولار في الربع الأول المنتهي في 31 مارس، مقارنة بـ 2.9 مليار دولار في العام السابق، بزيادة قدرها 33% عن الربع الرابع.
ويعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى التوترات الجيوسياسية العالمية، حيث تستخدم الوكالات الحكومية البيانات والصور التي يتم جمعها بواسطة الأقمار الصناعية في تحليل أنماط الطقس والزراعة والتغيرات والحركات على طول الحدود الدولية.
ذو صلة | لماذا يجب علينا أن نستثمر في الوقود البديل
كما شهد الربع الأول العديد من الإنجازات البارزة في مجال الفضاء، بما في ذلك اختبار الطيران الناجح لصاروخ «ستارشيب» التابع لشركة سبيس إكس، وإطلاق مهمة «LUNR.O» التابعة لشركتي Astrobotic و Intuitive Machines بواسطة تحالف الإطلاق المتحد، والتي كانت أول هبوط على سطح القمر لمركبة فضائية أمريكية منذ أكثر من نصف قرن.
