تُعد ديريل مكيساك، الرئيسة التنفيذية لشركة «مكيساك آند مكيساك» لإدارة التصميم والبناء، نموذجًا مُلهمًا للمرأة التي شقت طريقها في عالم يهيمن عليه الرجال.
قصة نجاحها تمتد جذورها لخمسة أجيال، بدءًا من جدها الأكبر موسى، صانع الطوب الماهر الذي وصل إلى الولايات المتحدة عبدًا في عام 1790. وانتقلت مهاراته عبر الأجيال، ليؤسس حفيداه شركة بناء في ولاية تينيسي تحمل نفس الاسم.
شغفٌ يُولد النجاح
رغم حصولها على وظيفة مرموقة في مجال الهندسة، إلا أن ديريل كانت تحلم بترك بصمتها الخاصة.
ففي عام 1990، وبرأس مال يبلغ ألف دولار فقط من مدخراتها، أسست شركتها الخاصة في واشنطن العاصمة.
واجهت ديريل صعوبات في البداية، خاصةً في ظل ندرة النساء ذوات البشرة السمراء في هذا المجال، وقلة الدعم المالي من البنوك. لكن شغفها وإصرارها كانا سلاحها الأقوى.
من مشروعٍ صغير إلى إمبراطورية
بدأ مشوار الشركة بمشروع صغير في جامعة هوارد، ثم توسعت لتشمل مشاريع في البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأمريكية.
واليوم، تدير الشركة مشاريع بقيمة 15 مليار دولار، ولها مكاتب في عدة مدن أمريكية.
وتفخر ديريل بمساهمة شركتها في بناء معالم بارزة مثل متحف التاريخ والثقافة الأمريكية الإفريقية، وإصلاح نصبي أبراهام لنكولن وتوماس جيفرسون التذكاريين.
تؤمن ديريل بأن نجاحها الحقيقي يكمن في تمهيد الطريق للآخرين. لذلك، أسست منظمة «AEC Unites» غير الربحية لدعم المواهب ذات البشرة السمراء في مجالات الهندسة المعمارية والإنشاءات.
وتأمل أن تواصل ابنتها، طالبة الهندسة الحيوية، مسيرة العائلة لتصبح الجيل السادس في هذا المجال.
شاب عمره 31 عام حوّل مشروعه الجانبي إلى مبيعات سنوية بقيمة 300 ألف دولار
