3 عناصر أساسية لنجاح أي مشروع جديد

فريق التحرير
وقت القراءة 6 دقائق
3 عناصر أساسية لنجاح أي مشروع جديد

يتطلب بدء عمل تجاري الكثير من الخطوات المختلفة، وغالبًا ما يشعر رواد الأعمال الجدد ومؤسسي الشركات الصغيرة بالقلق عندما يفكرون في جميع العوامل التي تلعب دورًا في إطلاق فكرتهم على أرض الواقع.

بالإضافة إلى ذلك، قد يبدو أن النجاح أو الفشل يتوقف على العثور على ممولين ذوي أموال ضخمة، وموجهين خبراء، وتغطية صحفية واسعة، و “أبطال” آخرين.

لكن الحقيقة هي أنك تمتلك بالفعل بعض أهم الأصول التي ستحتاجها لتحقيق النجاح، هذه ليست أقل من ملكاتك الشخصية – قوة التفكير والقلب والعمل.

بمعنى آخر يتوقف نجاحك على هذه العوامل:

  1. جودة الفكرة
  2. قوة وصدق إيمانك بها
  3. جهودك لتحويلها إلى حقيقة

تأثير الأفكار المبتكرة

كل عمل ناجح كبير أو صغير يبدأ بفكرة مبتكرة.

الأفكار المبتكرة

وُلدت شركة Nike عندما أدرك Phil Knight و Bill Bowerman الإمكانات الخفية لمكواة الوافل لتحسين نعل أحذية الجري.

جلب هوارد شولتز مفهوم شريط الإسبريسو من إيطاليا إلى الولايات المتحدة وطور ستاربكس ليصبح ظاهرة عالمية.

وعندما بدأ جيف بيزوس شركة أمازون في عام 1994، لم يكن الكثير من الناس قد سمعوا عن شيء يسمى الإنترنت.

صحيح أن تطلعات عملك قد تكون على نطاق أكثر تواضعًا من هذه العلامات التجارية المشهورة عالميًا. ومع ذلك، فإن خطوتك الأولى هي ابتكار فكرة رائعة.

لكن من أين نبدأ؟ يقول تيم بيري، مؤسس Palo Alto Software إنه لا توجد نقطة انطلاق أفضل من النظر في المرآة. كل واحد منا هو فرد فريد. وداخل أنفسنا يحمل كل منا بذور نجاح ريادة الأعمال مثل المفاهيم التي تهمنا، والأسئلة التي تثير اهتمامنا، والمهارات التي تميزنا، والشعور الداخلي بأن بعض الأشياء يمكن القيام بها بشكل مختلف وأفضل.

من الجيد أن يكون لديك نماذج يحتذى بها في الأعمال التجارية، لكن يجب ألا تحاول تقليد نجاح شخص آخر. يتم دائمًا بناء الأعمال الناجحة من القدرات الخاصة والرؤى الفريدة للأشخاص الذين أسسوها. ستكون فكرتك المبتكرة حقًا فريدة من نوعها مثلك.

قوة الإيمان الإيجابي

لكي تجعل فكرتك تؤتي ثمارها، يجب أن تؤمن بها حقًا.

قوة الإيمان الإيجابي

حظًا سعيدًا في إقناع الآخرين بالاستثمار إذا لم تتمكن من التعبير عن حماسك وثقتك في فكرتك. فقد تبدو فكرة مشروع ما “رائعة”، ولكن إذا فشلت في إشعال إحساسك بالشغف، فمن المحتمل ألا تكون الفكرة المناسبة لك.

روح المثابرة عاملاً أساسيًا في نجاحك. لذا ثق في أنك سوف تتكيف مع التغييرات؛ وتعلم التغلب على الخوف والتعامل مع عدم اليقين بثقة، وكن ملتزمًا بشدة بتحقيق أهدافك.

على سبيل المثال، إذا كنت رائد أعمال طموحًا تشعر بأنه “يواجه تحديات حسابية” (وكثير منا يشعر بذلك)، فقد تشعر بالخوف من التنبؤ المالي وتندرج في نمط تحديد أولويات المهام الأخرى.

وقد تخبر نفسك أنك “مشغول جدًا” تميل إلى الالتزامات الخارجية أو تسمح لنفسك بالتورط في التفاصيل الأخرى للتخطيط التجاري المستمر.

وفي بعض الأحيان ننخرط في مثل هذه السلوكيات لمجرد التسويف، وفي أوقات أخرى، نخلق بالفعل أعذارًا وقائية للفشل الذي نخشى أنه أمر لا مفر منه. إذا تُرك التفكير السلبي دون رادع، يمكن أن يتحول إلى نبوءة تحقق ذاتها.

لذا يتطلب تحرير نفسك من السلبية جهدًا واعيًا. لاحظ الأهداف التي تميل إلى تأجيلها والمهام الإنتاجية التي تتجنبها عادة. اسأل نفسك لماذا. بينما تتعلم كيفية تحديد المعتقدات السلبية التي تعيق تقدمك، ستشعر بالقدرة على البدء في تغييرها.

استخدم الأدوات التي يمكن أن تساعدك في إدارة الجوانب الصعبة من عملك. على سبيل المثال، إذا كانت الموارد المالية صعبة ولاحظت أنك تتجنب مراجعتها، فاستخدم تخطيط الأعمال وأداة الإدارة المالية المستمرة مع لوحة معلومات حتى تتمكن من معرفة مكانك المالي دون التورط في جداول البيانات.

وإذا كنت بحاجة إلى معرفة المزيد عن التسويق الرقمي، فاحضر فصلًا دراسيًا عبر الإنترنت – فقط اتخذ خطوات صغيرة تجاه الأشياء التي تبدو مربكة. ليس عليك حل كل شيء في يوم واحد. يمكن أن تعني الإنجازات الصغيرة الكثير عندما تحاول الخروج من مأزق التسويف.

فعالية الجُهد

أفضل الأفكار والمعتقدات الصادقة ليست ذات قيمة تذكر دون العزم على اتخاذ الإجراءات والعمل الجاد.

فعالية الجُهد

ستسمع أحيانًا أشخاصًا يشرحون نجاح قائد الأعمال من خلال منح الفضل لـ “حظ سعيد”. الأشخاص الذين يتحدثون هكذا لديهم القليل من المعرفة أو الخبرة العملية في بدء عمل تجاري.

أمّا إذا كنت تؤمن بالنجاح من خلال المثابرة، فلديك الإطار الذهني الصحيح للقيام بما يلزم لجعل عملك ينمو. فأولئك الذين يؤمنون بالنجاح من خلال الحظ قد يكون من الأفضل لهم شراء تذاكر اليانصيب. أمّا في عالم الأعمال، لا يوجد شيء اسمه الحظ؛ تحقق النجاح لأنك على استعداد للعمل بجد من أجله.

الأشخاص الذين اعتادوا على العمل الجاد هم أقل ميلًا للشعور بالإرهاق من التحديات. وهم حريصون على اكتساب مهارات جديدة لأنهم يستطيعون استخدامها بشكل جيد بسرعة.

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعملون بجد يميلون إلى العيش لفترة أطول من الأشخاص الذين لا يعملون بجد.

قال توماس إديسون الشهير: “العبقرية هي إلهام بنسبة 1٪ و جهد بنسبة 99٪” لقد تغيّر الكثير منذ أيام إديسون، ولكن لا يزال الجهد المبذول هو الشيء الأكثر قيمةً في أي مشروع جديد.

كيف تبدأ؟

إذا كنت تفكر في بدء عمل تجاري ولكنك لم تقم بالبدء بعد، فهناك عدة طرق يمكنك من خلالها تعديل وضعك لتحقيق النجاح.

1. إذا كانت لديك فكرة عمل، فاكتب خطة عمل سريعة – خطة مرنة (Lean)

2. تحقق من صحّة فكرتك وقوتها وأنّها تستحق متابعة العمل عليها

3. تأكّد من الاهتمام بالتفاصيل

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال