إطلاق مشروعك الناشئ وامتلاك شركتك الخاصة هو حلم الكثير من الناس، لكن قبل المضي قدمًا واتخاذ هذا القرار، هناك بعض الأشياء التي يجب عليك معرفتها لزيادة احتمالية نجاحك.
في هذا المقال سوف نزودك بستة من الأشياء التي يجب معرفتها قبل إطلاق مشروعك الناشئ، حيث ستُظهر لك بعض المشاكل التي قد تواجهها في رحلتك والحلول لهذه المشاكل لتحقيق النجاح في النهاية.
أنت بحاجة لفريق جيد
قبل أن تُفكّر حتى في بدء مشروعك الناشئ، عليك أن تجمع فريقًا جيدًا. تخيل أنّك أذكى شخص في العالم، لا تزال لديك نقاط قوة ونقاط ضعف. ومعرفة نقاط الضعف يمكن أن تساعدك في تحديد ما تحتاج إليه عند البحث عن شركاء أو موظفين.
ضع في اعتبارك أيضًا أن الفريق الجيد لا يدور حول المهارات أو المعرفة التقنية فحسب، حيث يحتاج الفريق إلى قائد قوي يمكنه الحفاظ على تماسك ووحدة الفريق.
وإذا لم تكن لديك مهارات قيادية قوية، حاول العمل على الأمر أو وظّف القائد المناسب.
الحماية السيبرانية مهمة جدًا
بغض النظر عن نوع المشروع الناشئ الذي تود إطلاقه، من المفترض أن يكون لك تواجد عبر الإنترنت. وفي هذه الحالة يجب التفكير في التهديدات السيبرانية بجدية، خاصةً مع ارتفاع وتيرة الهجمات الإلكترونية وهجمات الفدية التي تستهدف الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
في المراحل الأولى من مشروعك الناشئ، عليك إنشاء بيئة رقمية جيدة تشمل:
- استخدام كلمات مرور قوية
- تشفير البيانات الحساسة
- استخدام أداة لتأمين البيانات، مثل VPN
أغلب الشركات الناشئة تفشل
ربما يصعب عليك تقبّل هذه المعلومة، ولكن الحقيقة هي أن 90 في المائة من الشركات الناشئة تفشل. بالطبع هذا لا يعني أن تتخلى عن حلمك ومشروعك الناشئ، لكنه يجعل توقعاتك واقعية والخيارات مفتوحة أمامك.
اعرف أيضًا أن مقابل كل قصة نجاح مُلهمة، هناك مئات الآلاف من قصص الفشل لأشخاص ضحوا بأموالهم وخسروا كل شيء.
لذا، إن لم تكن متأكدًا بنسبة 100% من فكرة مشروعك الناشئ، ربما ترغب في العمل عليه في وقت فراغك مع الاحتفاظ بوظيفتك الحالية كما هي.
الاستنزاف العاطفي
نادرًا ما تكون رحلة إطلاق مشروعك الناشئ وإدارته سلسة وبسيطة، ستكون هناك بعض العقبات على طول الطريق قد يصعب التعامل معها.
ويعاني العديد من مؤسسي الشركات من الاستنزاف العاطفي بسبب:
- اختلال التوازن بين الأسرة والعمل
- الاجهاد الناجم عن العمل
- إدارة الأفراد وما إلى ذلك
بالإضافة لذلك، عادةً ما يعمل المؤسسين على عدّة مهام داخل الشركة بسبب نقص الموارد، مما يؤثر بشكل سلبي على قدرة المؤسس لاتخاذ القرارات الصحيحة، ناهيك عن الضغوط النفسية.
وبينما يصعب تجنب الاستنزاف العاطفي، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل آثاره. ومنها ممارسة التأمّل في الصباح حسب وصايا العديد من رواد الأعمال الناجحين.
اعثر على مُرشد
بغض النظر عن طريق مشروعك الجديد، هناك آخرون ساروا في نفس الطريق ومروا بنفس الصعوبات من قبل. ابحث عن هؤلاء الأشخاص وانغمس معهم لتحقيق أكبر قدر ممكن من المعرفة.
إذا كنت محظوظًا، يمكنك بناء علاقة جيدة مع شخص قد يصبح مُرشدك في نهاية المطاف.
خطة العمل يمكنها المساعدة
كتابة خطة عمل ليست إلزامية. ومع ذلك، فإن عرض مشروعك الناشئ على المستثمرين يتطلب خطة عمل مكتوبة جيدًا لإيصال رسالتك.
المكونات الرئيسية لخطة العمل هي:
- ملخص تنفيذي
- وصف المنتجات أو الخدمات
- استراتيجية التسويق
- تحليل المنافسين
- التخطيط المالي والميزانية
تعتبر خطة العمل من أول الأشياء التي ينظر إليها المستثمرون عند اتخاذ قرارات الاستثمار. والأهم من ذلك أنها تمنحك ملخصًا موضوعيًا للعمل.
يمكن أن يساعدك هذا في تحليل جوانب معينة من شركتك الناشئة واتخاذ قرارات جيدة في المستقبل.
يُعد إطلاق شركة ناشئة خطوة كبيرة، ولا بد أن تواجه بعض العقبات على طول الطريق. لذا من الضروري أن تعد نفسك لما سيأتي وإيجاد حلول للمشاكل التي قد تظهر لك.
لتعزيز فرصك في النجاح، أحِط نفسك بفريق جيد. ويمكن أن تؤدي القيادة القوية والتماسك إلى نجاح شركة ناشئة أو فشلها.
ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن معظم الشركات الناشئة تفشل، لذا كن مستعدًا مع بعض استراتيجيات الخروج في حالة حدوث ذلك.
