من المتوقع أن يمثل سام بانكمان فريد الرئيس التنفيذي السابق لبورصة التشفير المنكوبة FTX، أمام المحكمة في جزر الباهاما يوم غدًا الاثنين لإلغاء قراره بالطعن في تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالاحتيال، حسبما أفاد مصدر مطلع على الأمر.
تم توجيه الاتهام إلى قطب العملة المشفرة في محكمة اتحادية في مانهاتن يوم الثلاثاء الماضي واتهم بالاحتيال على عملاء FTX باستخدام مليارات الدولارات في ودائع مسروقة لدفع النفقات والديون وإجراء استثمارات لصندوق التحوط الخاص به «ألاميدا ريسيرش».
قراره بالموافقة على التسليم للولايات المتحدة سيمهد الطريق أمامه للمثول أمام محكمة أميركية لمواجهة الاحتيال الإلكتروني وغسيل الأموال وتهم تمويل الحملات الانتخابية.
وكانت السلطات التنفيذية في جزر الباهاما ألقت بالقبض على رئيس FTX السابق استجابةً لمطالبات من الهيئات القضائية الأميركية قبل أيام.
ومن المتوقع أن يتم احتجاز سام بانكمان فريد بمجرد وصوله إلى الأراضي الأميركية. وفي جلسة الاستماع الأولية في مانهاتن، سيُطلب من SBF تقديم التماس وسيبت القاضي في إمكانية الإفراج عنه بكفالة.
وقال المصدر أن هذه الجلسة يمكن أن تنعقد في غضون 48 ساعة من وصول سام بانكمان فريد إلى الأراضي الأميركية.
ومن المرجح أن يجادل الادعاء الأميركي بإمكانية فرار سام بانكمان فريد في حالة الإفراج عنه بكفالة، وسيطالبون باحتجازه طوال فترة المحاكمة بسبب مليارات الدولارات المشمولة في القضية وعدم معرفة موقع هذه الأموال.
في نفس الإطار، قال بعض الخبراء القانونيون أن محاكمة مثل هذه يمكن أن تستغرق أكثر من عام على الأرجح. بينما رفض المتحدث باسم SBF التعليق على الأخبار.
وكان مؤسس FTX اعترف بفشله في إدارة المخاطر في البورصة المشفرة، لكنه لا يعتقد أنه يتحمل أي مسؤولية جنائية، أي أنّه لم يتعمد الاحتيال على المستثمرين وسرقة أموالهم.
وكشفت تقارير مؤخرًا عن نية المسؤولين عن ملف إفلاس FTX بيع أربعة كيانات فرعية تابعة لها في محاولة لسداد أموال الدائنين.