هذا العام، تشير التوقعات إلى أن شهر رمضان المبارك قد يدفع مبيعات التجزئة إلى 66 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الرغم من انخفاض الطلب مقارنة بعام 2021، وفقًا لـ Redseer Consulting.
بحسب التقرير -على الرغم من التضخم- فإن استقرار الطلب خلال هذه الفترة سيجلب 5 مليارات دولار إضافية مقارنة بالعام الماضي.
ومع بداية شهر رمضان يأتي وقت التجديد في المنطقة، ونتيجة لذلك، فإن المستهلكين منفتحون على البحث عن منتجات وتجارب جديدة خلال هذه الفترة. بالنسبة للعلامات التجارية، يمثل رمضان فرصة لإطلاق منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات وتفضيلات المستهلكين.
يمثل هذا العام أيضًا تحولًا في اكتشاف المنتجات عبر الإنترنت للمستهلكين. بدلاً من طرق البحث التقليدية، هناك دفعة نحو القنوات المجتمعية، والتي تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة، وتوفر مراجعات موثوقة للمستهلكين الرقميين.
وقال سانديب جانيديوالا الشريك في ريد سير: “لذلك، يصبح من المهم للشركات تكييف وتجديد استراتيجياتها لتلبية الاحتياجات المتطورة لتوقعات المستهلكين. يجب أن تظل العلامات التجارية على اطلاع باتجاهات السوق لتظل قادرة على المنافسة والاستفادة من فرص السوق”.
يمكن أن يُعزى هذا التحول أيضًا إلى التوسع الكبير في مشهد البيع بالتجزئة عبر الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي نما من 10 مليارات دولار في عام 2019 إلى 30 مليار دولار في عام 2022.
قال التقرير إن النظام البيئي القوي للتمكين الرقمي، وعدد السكان الجاهزين رقميًا بأكثر من 54 مليونًا، وصنع السياسات الاستباقي، أدى إلى ازدهار قطاع التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويضيف التقرير: “استحوذت بيوت الأعمال على 40% من سوق التجزئة عبر الإنترنت، أكبر 3 مرات مقارنة بالاقتصادات الناشئة مثل الهند، حيث يحكم المواطنون الرقميون حوالي 80-90% من السوق”.
