المنتدى الاقتصادي: توقعات ضعف النمو الاقتصادي في منطقة MENA

فريق التحرير
وقت القراءة 4 دقائق
المنتدى الاقتصادي: توقعات ضعف النمو الاقتصادي في منطقة MENA

تتقسّم التوقعات الاقتصادية للمستقبل القريب بين الخبراء، ولا سيما فيما يتعلّق بإمكانية حدوث ركود عالمي هذا العام؛ حيث قال 45% من المستطلعين إنه من المرجّح حدوث ذلك، فيما قال النسبة نفسها إنه من غير المرجّح، وفقًا لأحدث تقرير لرؤساء الاقتصاديين في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقالت المديرة الإدارية للمنتدى، سعدية زاهدي: «يسلّط الإصدار الأخير من التوقعات الضوء على عدم اليقين الذي يحيط بالتطوّرات الاقتصادية الحالية».

وشهد الإصدار الربع سنوي لشهر مايو 2023 بعض علامات التفاؤل الناشئة، لكن الاضطرابات التي شهدها القطاع المصرفي هذا العام أثرت سلبًا على الآفاق العالمية.

ويعتقد ما يقرب من 80% من رؤساء الاقتصاديين أن المصارف المركزية تواجه تضاربًا بين إدارة التضخّم والحفاظ على استقرار القطاع المالي، وتتوقع نسبة مماثلة منهم أن تكون البنوك المركزية عرضة لصعوبة تحقيق أهدافها في مكافحة التضخّم.

وعلى الرغم من أن الأغلبية (69%) تعتبر الاضطراب الأخير في القطاع المالي حادثًا منفردًا بدلاً من قضية نظامية، إلا أنهم يتوقعون مزيدًا من الفشل المصرفي هذا العام.

ومنذ إصدار التقرير السابق في يناير، توحّدت توقعات النمو، لكنها تختلف بشكل واسع عبر المناطق. ويتوقع أن تشهد آسيا انتعاشًا قويًا، مع تأثير كبير من الصين في تعافيها.

في الواقع، يتوقع معظم رؤساء الاقتصاديين ارتفاعًا كبيرًا في الصين هذا العام. ويتوقع أكثر من 90% نموًا معتدلًا على الأقل في شرق آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا.

اقرأ › أفضل شركات يمكنك العمل بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أما بالنسبة لبقية أجزاء العالم، فإن التوقعات أقل تفاؤلاً، حيث يتوقع 75% من رؤساء الاقتصاديين نموًا ضعيفًا أو جدًا ضعيفًا في أوروبا، ويتوقع أكثر من نصفهم نموًا ضعيفًا في أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا جنوب الصحراء.

وتتباين التوقعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتوقع 36% من المستجيبين نموًا ضعيفًا، ويأمل 32% منهم في نموٍ قوي، فيما يتوقع 32% نموًا معتدلًا.

وتأثرت الآفاق الإقليمية بقرار أوبك+ بتخفيض إنتاج النفط، وذلك جزئيًّا بسبب إعادة تقييم توقعات صندوق النقد الدولي للناتج المحلي الإجمالي في المملكة العربية السعودية، حيث تتوقع تراجعًا حادًا من 8.7% في عام 2022 إلى 3.1% في عام 2023.

وعلى الرغم من أن توقعات النمو في الولايات المتحدة أصبحت أكثر تفاؤلاً منذ يناير، فإن رؤساء الاقتصاديين لا يزالون متقاربين فيما يتعلق بالنسبة، حيث يتوقع نصفهم نموًا معتدلًا أو قويًا، والنصف الآخر يتوقع نموًا ضعيفًا أو جدًا ضعيفًا.

وأثارت تكاليف المعيشة ومعدلات التضخّم في جميع أنحاء العالم قلق الاقتصاديين لبعض الوقت، ويؤكد التقرير على أن هذا لا يزال الحال، حيث يقول 76% منهم إنهم يتوقعون استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة في العديد من البلدان.

اقرأ › تقارير: منطقة MENA ستشهد أكثر من 300 شركة يونيكورن بحلول 2030

وتشكّل أزمة تكاليف المعيشة مشكلة حادة بشكل خاص في بعض الاقتصادات الناشئة، وخاصةً تلك التي يتسبب فيها ديناميات الأسعار المحلية في تفاقم الوضع بسبب تدهور العملات. ففي الشرق الأوسط ووسط آسيا، ارتفعت أسعار الأغذية بنسبة 46% بين يناير 2020 ويناير 2023.

وفي الوقت نفسه، يتوقع 52% من الاقتصاديين ارتفاع معدلات التضخّم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام، في حين يتوقّع 39% منهم معدلات معتدلة.

ويتوقع الاقتصاديون أيضًا أن يكون التضخّم مشكلة في معظم دول العالم المتقدمة، حيث يتوقع 90% منهم أن تكون المعدلات عالية أو جدًا عالية هذا الع

شارك هذا المقال