رئيس أوبك: ضعف الاستثمار في قطاع النفط والغاز قد يتسبب في تقلبات السوق

فريق التحرير
وقت القراءة 4 دقائق
رئيس أوبك: ضعف الاستثمار في قطاع النفط والغاز قد يتسبب في تقلبات السوق

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك «هيثم الغيص» يوم الاثنين أن عدم الاستثمار في صناعة النفط والغاز يمكن أن يؤدي إلى زيادة التقلبات في سوق النفط، وحث الصناعة على ضمان شمولية الانتقال في قطاع الطاقة.

وقال الغيص للحضور في مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز في دبي: «الاستثمار ملح في حساب معدل الانخفاض السنوي في الإنتاج … وعلى الرغم من الحاجة الملحة للاستثمار، لقد سمعنا مطالبًا محبطة بالانسحاب من الهيدروكربونات».

وأشار الغيص إلى أن النقص في الاستثمار في هذا القطاع سيعرض الأمن الطاقوي والنمو الاقتصادي للخطر.

تقدر منظمة أوبك أن العالم يحتاج إلى 12.1 تريليون دولار من الاستثمار لتلبية الطلب المتزايد على النفط بحلول عام 2045.

وتتوقع أوبك أن يزداد الطلب على النفط كوقود رئيسي إلى 101 مليون برميل مكافئ يوميًا بحلول عام 2045، مقارنة بـ 88 مليون برميل مكافئ يوميًا في عام 2021، وفقًا لتقريرها العالمي للنفط في العام الماضي.

وقال الغيص: «الواقع هو أن النفط والغاز سيظلان جزءًا لا يتجزأ من مزيج الطاقة للمستقبل القريب».

ذو صلة › رئيس أوبك في دافوس: النفط لا يمكن استبداله

وأفاد فريدون فيشاراكي، رئيس شركة FGE Consultancy، خلال الندوة، بأن العالم يمكن أن يواجه نقصًا في الإمدادات بسبب العقوبات الغربية على صادرات النفط الروسي، حيث يتوقع أن تحافظ روسيا على إنتاجها بمعدل 10 إلى 11 مليون برميل يومياً، ولكن من المستبعد أن تحقق الزيادة المستقبلية بمقدار 2 مليون برميل يومياً بسبب قيود الأسعار.

وقال فيشاراكي إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبرمستورد للنفط، أعادت فتح حدودها في يناير بعد تطبيق سياسة صارمة لمدة ثلاث سنوات بدون إصابات بكوفيد-19.

ويتوقع أن تكون الدولة الآسيوية، التي تهدف إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 في المائة هذا العام، سائقًا كبيرًا للطلب على النفط هذا العام.

وأضاف فيشاراكي «إن أساسيات الصين ليست متينة، لكنها قوية بما يكفي لتمريرنا… وسيصل طلبها على النفط إلى ذروته بحلول 2027 أو 2028».

تراجعت أسعار النفط من مستوياتها في بداية العام بنسبة أكثر من 12% بسبب مخاوف الطلب وأزمة البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة، وقال رئيس شركة «فجر للاستشارات»، فريدون فيشاراكي، للمشاركين إن هناك الكثير من «الإشارات السلبية» في الولايات المتحدة، ولكن البطالة منخفضة.

وأضاف فيشاراكي: «حتى يتغير الوضع الحالي للبطالة بشكل كبير في الولايات المتحدة، لا يوجد إشارة إلى أي ركود».

وفي الساعة 01:07 مساءً بتوقيت الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين، كان سعر برنت، المعيار لثلثي إنتاج النفط في العالم، يتداول عندوة الشرق الأوسط للبترول والغاز في دبي، حيث تراجع بنسبة 0.34% إلى 75.56 دولار للبرميل، في حين تراجع سعر النفط الخام الأمريكي الرسمي بنسبة 0.66% ليصل إلى 71.45 دولار للبرميل.

وأعلنت منظمة أوبك ودول منتجة للنفط، من بينها السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت وعمان والجزائر، في الشهر الماضي عن خفض إنتاجي اختياري بمقدار 1.16 مليون برميل يوميًا، حتى نهاية العام، بهدف ضمان استقرار سوق النفط، كما ذكرت الدول المنتجة في ذلك الوقت.

وأوضح رئيس فيتول آسيا «مايك مولر» خلال الحدث، أن سوق النفط كان أكثر راحة مع الرؤية الحالية للعرض والطلب، وذلك بسبب القضاء على العلاوة على المخاطر المترتبة على العقوبات المفروضة على النفط الروسي.

وقال مولر إنه يتوقع زيادة الطلب على النفط بمعدل 2 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من هذا العام، مقارنة بالمستويات الحالية، بفضل زيادة الاستهلاك في آسيا.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال