على الرغم من الهجوم الذي بدأته دول تحالف البريكس ضد الدولار، أظهرت الولايات المتحدة أداءً اقتصاديًا أفضل من المتوقع في سبتمبر 2023.
الدولار الأمريكي يتصاعد مقابل جميع العملات المحلية لدول تحالف بريكس، مما يضغط على قطاعات الاستيراد والتصدير لديهم. ويشكل التطور الأخير تناقضًا مع التكهنات بشأن الركود، حيث يشهد الاقتصاد تعافيًا طفيفًا.
جاءت تقارير الوظائف أفضل من التوقعات، مما عزز الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الأخرى في أسواق الصرف الأجنبي.
الاقتصاد الأمريكي بات يشهد بعض الراحة، بينما يتوقع براين موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك أمريكا، مستقبل اقتصاد الولايات المتحدة.
رئيس بنك أمريكا يتحدث عن مستقبل الاقتصاد الأمريكي
أبرز براين موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك أمريكا، أن استراتيجيي البنك الماليين يتوقعون هبوطًا هادئًا للاقتصاد الأمريكي بدلاً من الركود. وقال موينيهان في نادي الاقتصاد بنيويورك لبلومبرغ: «لن نواجه ركودًا».
وأضاف أن الإنفاق الاستهلاكي ظل قويًا رغم الرياح العاصفة في الاقتصاد الأمريكي. شدد على أن مدخرات العملاء في بنك أمريكا ارتفعت أيضًا، مما يدل على بنية سوق العمل قوية وإيجابية.
ومع ذلك، أضاف موينيهان أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بعيدًا عن الأمان ويحتاج إلى القيام بالمزيد لتجنب التقلبات.
أكد الرئيس التنفيذي أن الانكماش يبقى القلق الأول الذي يمكن أن يدفع الاقتصاد نحو الأسفل.
قال: «هناك الآلاف من الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الانكماش بينما يمكن أن تقوض العوامل الأخرى الأسعار المرتفعة».
وبناءً على ذلك، يرى الرئيس التنفيذي لبنك أمريكا أن الاقتصاد الأمريكي على الطريق الصحيح للتعافي.
ولكن، إذا لم يتم السيطرة على الانكماش وتقليله إلى 2%، فإن فرص تراجع الاقتصاد لا تزال كبيرة.
لدى تحالف بريكس هدف طويل الأجل للتخلص من الدولار الأمريكي وتقديم عملاتهم المحلية للتجارة.
وبالتالي، سيظل الدولار الأمريكي تحت تهديد مستمر من تحالف البريكس الذي يهدف إلى القضاء على وضعه كعملة احتياطية عالمية.
