في خطوة رائدة تعكس الحرص على مواكبة التحديات البيئية، وضمن فعاليات الأسبوع الأول من COP28، أعلنت شركة بيبسيكو بالتعاون مع شركة سابك وأسترو لابس، بالإضافة إلى شركاء استراتيجيين آخرين، عن إطلاق مبادرة “مُسرّعة ميغا جرين”، التي تهدف إلى رعاية وتشجيع جيل جديد من المبتكرين في المنطقة لابتكار حلول مستدامة تتصدى للتحديات الإقليمية والعالمية.
تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعًا في درجات الحرارة يكاد يكون ضعف المعدل العالمي، وعلى الرغم من هذا التحدي الكبير، لا تزال الاستثمارات والدعم المقدم لنظام الابتكار المستدام في المنطقة دون المستوى المطلوب.
ومنذ عام 2010، تم تأسيس أقل من 50 شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقارنة بنحو 5000 شركة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه المبادرة لسد هذه الفجوة وتعزيز التعاون الإقليمي وتنمية شبكة من المبتكرين في المنطقة يعملون على مواجهة التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا.
تتمحور أولويات برنامج المُسرّعة حول مفاهيم الاقتصاد الدائري، وانتقالات الطاقة النظيفة، وقضايا المياه والزراعة، التي تعد من أبرز المعضلات البيئية في الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، لن يقتصر دعم الشركاء على التمويل والإرشاد فحسب، بل سيمنحون أيضًا رواد الأعمال الفرصة للتواصل مع بعض أبرز قادة الأعمال في المنطقة.
وفي تصريح له، قال يوجين ويليمسن، الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا:
رواد الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديهم القدرة الهائلة على التوسع والنمو، ويقدمون خطوات مهمة نحو تطوير حلول محلية تتصدى للتحديات الفريدة التي تواجه المنطقة. وقد سلّط مؤتمر COP28 الضوء على أهمية الابتكار المستدام ويمثل فرصة فريدة للمبتكرين لإظهار قدراتهم وتقديم حلول مؤثرة.
سيركز البرنامج على دعم المشاريع التي تعالج قضايا مثل إدارة النفايات، وتقنيات تحلية المياه المستدامة، والزراعة المقاومة للجفاف، والطاقة المتجددة. ومن المقرر أن يتم اختيار المشاركين بناءً على معايير صارمة تركز على الابتكار، الاستدامة، والقابلية للتطبيق العملي، بالإضافة إلى القدرة على التوسع والتأثير الإيجابي على المجتمعات المحلية والبيئة.
يبدأ برنامج “مُسرّعة ميغا جرين” بمرحلة التوجيه والإرشاد، حيث سيحصل المشاركون على الدعم من خبراء مختصين في مجال الأعمال والاستدامة، وذلك لتطوير خططهم العملية وتحسين نماذج أعمالهم.
بعد هذه المرحلة، سيتم تقديم المشاريع الأكثر وعداً إلى لجنة من الخبراء والمستثمرين للحصول على فرصة التمويل والدعم الإضافي لتسريع تنفيذ مشاريعهم.
هذا وقد عبّر الشركاء عن التزامهم بتوفير الدعم اللازم لضمان نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها المنشودة. ويُتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز مكانة المنطقة كمركز للابتكار المستدام وتطوير الحلول الصديقة للبيئة التي يمكن أن تستفيد منها الأسواق العالمية.
