رئيسة صندوق النقد الدولي تدعو قادة العالم لإصلاحات جريئة لتسريع النمو الاقتصادي

فريق التحرير
وقت القراءة 2 دقائق
رئيسة صندوق النقد الدولي تدعو قادة العالم لإصلاحات جريئة لتسريع النمو الاقتصادي

حذّرت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، قادة العالم من مغبة الركود الاقتصادي البطيء الذي قد يواجه العالم في العقد الحالي، داعيةً إياهم إلى تبني إصلاحات جريئة ومقاومة السياسات الحمائية لتسريع النمو الاقتصادي العالمي في ظل تزايد المخاطر والتباينات.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها غورغييفا في اجتماع المجلس الأطلسي الأخير، حيث أشارت إلى تجنب العالم لركود عالمي، لكنها شددت على استمرار المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي. وأشادت بتجنب الركود التضخمي، إلا أنها حذرت من احتمالية حدوث «عشرينيات فاترة» تتميز بنمو اقتصادي بطيء ما لم يتخذ صانعو السياسات إجراءات حاسمة.

وقالت غورغييفا: «بشكل عام، استنادًا إلى البيانات، من المغري أن نتنفس الصعداء. لقد تجنبنا الركود العالمي وفترة الركود التضخمي. لقد توقع البعض ذلك، ولم يحدث، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأمور التي تثير القلق. لقد أصبحت البيئة العالمية أكثر تحديًا».

تداعيات الجائحة وتحديات الذكاء الاصطناعي

سلطت رئيسة صندوق النقد الدولي الضوء على الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك خسائر هائلة في الناتج العالمي بلغت 3.3 تريليون دولار منذ عام 2020، مع تأثر الدول الضعيفة بشكل غير متناسب. كما أشارت إلى اتساع الفجوة الاقتصادية داخل البلدان وفيما بينها.

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أشارت غورغييفا إلى أنه يمثل تحديًا وفرصة كبيرة في آن واحد. ففي حين أقرت بإمكانية الذكاء الاصطناعي في تسريع الثورة الصناعية الرابعة، إلا أنها حذرت أيضًا من مخاطر فقدان الوظائف.

ذو صلة > “جيس” نموذج ذكاء اصطناعي يدعم اللغة العربية من أبوظبي

وتشير دراسة حديثة لصندوق النقد الدولي إلى أن ما يصل إلى 40% من الوظائف العالمية، و60% في الاقتصادات المتقدمة، يمكن أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي.

مفترق طرق للسياسات الاقتصادية

وقدمت غورغييفا لقادة العالم خيارًا صعبًا: إما الحفاظ على الوضع الراهن بنتائج دون المستوى المطلوب، أو تبني سياسات تحويلية. ودعت إلى معالجة التضخم وأعباء الديون مع تعزيز الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز الإنتاجية والشمولية والنمو المستدام.

وشددت غورغييفا على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الرقمية ومهارات القوى العاملة وشبكات الأمان الاجتماعي القوية لإدارة دمج الذكاء الاصطناعي وتعظيم تأثيره على الإنتاجية.

شارك هذا المقال