لدينا جميعًا روتينًا صباحيًا سواء كان ذلك برغبتنا أو رغم عنّا. لكن أن تُعد الروتين الصباحي الخاص بك بنفسك يمكن أن يُهيئك للنجاح المهني وتحسين صحتك الجسدية والعقلية، على الأقل حسب مدير مالي كبير.
المدير المالي الذي نتحدث عنه اليوم هو كرتيس هانّي، وهو مدير مالي في Cowan Group Engineering ويمتلك أكثر من 10 سنوات في منصب المدير المالي. وحسب تصريحاته، فإن نجاحه لم يكن ليتحقق لولا الروتين الصباحي المُصمم بعناية.
في تصريح مع وسائل إعلام عالمية، قال كرتيس:
“أنظر إلى الوراء وأهز رأسي فيما كنت عليه في الماضي. لكن كوني في مناصب إشرافية أجبرني على أن أكون فعّالًا، وأدركت قوة وجود روتين وكيف يمكن أن يؤهلك حقًا للنجاح”.
ويبدو أن نصيحة كرتيس في محلها، حيث كشف استطلاع أجرته شركة Cinch Home Services – شركة تأمين – أن الأشخاص ذوي الإنتاجية العالية هم أكثر عرضة بنسبة 92% للحصول على روتين صباحي. كما أن الأشخاص الناجحين مثل مارك كوبان وأوبرا وينفري لديهم روتين صباحي يهيئهم ليوم عمل فعّال.
ومن بين نصائح الروتين الصباحي الهامة التي شاركنا إيّاها كرتيس هانّي، هناك أربعة نصائح ذات أولوية قصوى.
رؤوس أقلام
لا تلمس هاتفك في الصباح
أسهل شيء يمكنك فعله في الصباح أن تتفحص هاتفك الذكي دون أن تخرج من السرير حتى، سواء كان ذلك للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي. ودون أن تُدرك، ستمضي وقتًا أطول على هاتفك مما تريد، وبالتالي يُصبح هناك وقت أقل للأنشطة الأكثر أهمية في صباحك.
يقول كرتيس:
“بالنسبة لي، كان هاتفي هو أكبر مصدر إلهاء لي. كنت أستيقظ، وأمسك بهاتفي على الفور، ثم أدرك أن الكثير من الوقت قد مضى، ولم يكن لدي وقت للقيام بأشياء مهمة مثل التمرين، أو تحضير الفطور لأبنائي”.
كما وجد استطلاع Cinch على أكثر من 1,000 فرد أن نسبة 49% منهم يفحصون هواتفهم عند الاستيقاظ. وما يقرب من نصف هؤلاء أبلغوا أيضًا عن مستويات توتر أعلى، بينما قال 53% ممن يفحصون هواتفهم في الصباح أنهم يعانون من انخفاض مستوى الإنتاجية.
اشكر الله على النعم التي لديك
بدء يومك بالامتنان على ما تملك من نعم يساعدك على الجانب العاطفي والجسدي أيضًا.
حيث كشفت شركة أوسكار المختصة بالتأمين الصحي، أن الشعور بالامتنان على ما لديك يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويقلل من القلق والاكتئاب، ويحسّن العلاقات، ويعزز جهاز المناعة لديك، ويساعدك على النوم بشكل أفضل كذلك.
يقول كرتيس هانّي في هذا الإطار:
“كان من المفيد ضبط هذا المزاج الجيد مبكرًا لأنه من السهل جدًا أن تشعر بالإحباط على مدار اليوم إذا كنت قد بدأت بالتفكير في شيء سلبي”
دوّن أهم أولوياتك
من السهل نسيان المهام التي يتعين علينا القيام بها عندما تنشأ مسؤوليات ومشتتات أخرى على مدار اليوم. لذا يعد التخطيط لقائمة مهامك من الأكثر إلى الأقل أهمية طريقة رائعة للبقاء منظمًا وعلى المسار الصحيح.
وفقًا لشركة برمجيات الجدولة Trafft، إذا أمضيت 12 دقيقة في التخطيط ليومك، فستوفر ما يصل إلى ساعتين من الوقت الذي كان من الممكن أن يضيع سدى.
يقول كرتيس إنه من خلال إعطاء الأولوية ليومه، بدلاً من “ترك يوم العمل يقرر ما سيفعله”، أصبح في النهاية أكثر إنتاجية.
وأضاف: “أجد أنه من السهل تشتيت انتباهي. كنت أذهب إلى يوم عملي، وكنت أبدأ على الفور وأقوم بكل ما هو أمامي. وبعد ذلك أجد الساعة قد وصلت الرابعة. وأدركت أنني لم أفعل هذا الشيء الذي كان لدي موعد نهائي له. لذا الآن، أقوم بأصعب المهام أو أهمها أولاً”.
يقول هاني أيضًا أن هذا ساعده في الحد من التسويف، قائلاً “لقد منعت نفسي من مجرد تأجيل المهام حتى نهاية اليوم لأنني كنت أؤجلها نصف الوقت لمجرد أنني لم أرغب في القيام بذلك”.
خطط في الليلة السابقة
وفقًا للمدير المالي الناجح، فإن ضبط نغمة روتينك الصباحي يبدأ بالفعل في الليلة السابقة.
من خلال مراجعة جدولك الزمني، أو التخطيط لملابسك أو تعبئة حقيبة عملك في الليلة السابقة، يقول كرتيس هانّي إنه يمكنك التخلص من الكثير من التوتر الذي يصاحب الاستعداد في الصباح.
ويؤكد أنه حتى لو لم يكن لديك الوقت للقيام بكل هذه الأشياء، فإن بذل الجهد في التخطيط ليومك هو جزء من “الاعتناء بنفسك”.
اقتراحات المُحرر