الشيخة جواهر آل خليفة تؤسس صندوق بقيمة 50 مليار يورو للاستثمار في الهند

أحمد بكري

أعلنت الشيخة جواهر آل خليفة -من العائلة المالكة بالبحرين وسيدة أعمال في الإمارات- عن تأسيس صندوق بقيمة 50 مليار يورو للاستثمار في مشاريع مختلفة في الهند، بهدف تمكين المرأة.

تنتمي الشيخة جواهر آل خليفة إلى العائلة المالكة بالبحرين، ونشأت في الإمارات العربية المتحدة، وهي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة Green Aventurine Holding في دبي، ولها استثمارات في العقارات، وتجارة السلع، والنفط والغاز، وإدارة استثمارات الأحذية، ودعم الشركات الناشئة، والتسويق والإعلان، والتجارة، وتوزيع المنتجات، إلى جانب التجارة الإلكترونية.

وقالت الشيخة جواهر آل خليفة: «لقد كنت محظوظة لأنني ولدت باسم يمنحني قيمة، كما أنه من واجبي استخدام هذا الاسم لمساعدة الآخرين».

ولكن امتياز عائلتها المالكة لم يجعل ريادة الأعمال خيارًا سهلًا عليها، حيث تشرح قائلةً: «كوني من عائلة عربية محافظة، تم رسم مسار لي لأتبعه. كان من المفترض أن أختار الطب أو الهندسة المعمارية أو القانون في الجامعة. لقد رفضت الثلاثة واخترت العلوم السياسية في البداية، على أمل الحصول على وظيفة دبلوماسية».

ومع ذلك، كان عليها السير في مسار مختلف وتغيير تخصصها إلى العلاقات الدولية، ثم العلاقات العامة، وأخيرًا إدارة الأعمال. وتضيف قائلةً: «كنت أحارب لإثبات أنني أريد أن أكون ما أريده».

في غضون ذلك، تطوعت في عدة مناسبات محلية مختلفة ووجهت شغفها نحو تمكين المرأة والشباب.

إلى جانب اهتماماتها التجارية، تعتقد الشيخة جواهر آل خليفة أن تمكين المرأة يترجم إلى تمكين عائلات بأكملها من النجاح.

بالنسبة للشباب، أطلقت مركزًا للابتكار في أبو ظبي لتسهيل ترجمة الأفكار الجديدة إلى أعمال.

تقول: «نستمع إلى أفكارهم ونساعدهم في جمع الأموال ونوفر لهم إمكانية الوصول إلى الإرشاد والمهارات والتوجيه. كما أنني جزء من نادي رجال الأعمال العالمي للشباب، والذي يقدم رواد الأعمال الشباب وأعمالهم إلى السوق العالمية».

وفقًا للشيخة جواهر، فقد ساعد «اسمها وعلاقاتها» في البداية على فتح الأبواب أمام الناس للنجاح. وظيفتها هي البقاء مع رواد الأعمال الشباب حتى يتم إجراء الاتصالات وإقامة شراكة تجارية، وبعد ذلك، ينتهي دورها.

في الإمارات العربية المتحدة، ساعدت المبتكرين الشباب على العمل مع كيانات مثل هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وهيئة دبي للسياحة، من بين آخرين.

الأعمال والتغيير الاجتماعي

تمت دعوة الشيخة جواهر آل خليفة مؤخرًا للاستثمار في الفلبين من قبل نائبة الرئيس سارة دوتيرتي. كما ستساعد النساء في سجون الدولة بمهارات صنع الملابس والحقائب.

وتضيف: «سنبيع كل ما تكسبه النساء ونستخدم المال لإعالة أسرهن». كما أعلنت مؤخرًا عن صندوق بقيمة 50 مليار يورو للاستثمار في مشاريع ومبادرات مختلفة بالهند.

تقول: «أنا أؤمن بالشراكة مع سيدات أعمال قويات متشابهات التفكير يتخطون إرث عائلاتهن ويرغبن في إحداث فرق في حياة النساء. ومن بينهم ديبيكا باتيل من مكتب عائلة باتيل. تدعم باتيل مبادرات نسائية مختلفة، وأعتقد أن البلاد ستفتح الأبواب المناسبة لي للاستثمار ».

كما تؤكد أن رؤيتها للهند ستشمل النهوض بالمرأة والأسر من خلال العديد من المشاريع مع الاستثمار في المشاريع الحكومية والتعليم والحفاظ على المياه والمشاريع المتعلقة بالبيئة.

بعد زيارتها الأولى في فبراير، تخطط الشيخة جواهر لزيارة الهند مرة أخرى في مايو للسفر إلى مدن مختلفة لفهم ما تحتاجه النساء بشكل مباشر وكيف يمكن أن يساعدها صندوقها على أفضل وجه.

كما أنها ممتنة للفرص التي أتيحت للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.

«إننا نشهد الكثير من النساء الناجحات في المنطقة لأن لديهن العديد من الفرص والدعم والأدوات المناسبة للنجاح. والأهم من ذلك، أن احترام الحكومة وإيمانها بالمرأة يأخذها إلى أماكن عالية».

تهدف الشيخة جواهر إلى نقل كل امرأة قادرة إلى مرحلة عالمية، ورؤيتها تنجح، واستكشاف كيف يمكن لرائدات الأعمال من جميع أنحاء العالم تكوين شراكات مثمرة.

كلمات مفتاحية: ,
شارك هذا المقال