أطلق ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة، في إطار استراتيجية المملكة الأوسع لجذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز موقع البلاد كمركز عالمي للأعمال.
تقع المناطق الجديدة، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (KAEC)، وجازان، ورأس الخير، والحوسبة السحابية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهي موزعة بشكل استراتيجي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
تستخدم KAEC كمنصة للتصنيع المتقدم والخدمات اللوجستية، وجازان كمنصة مميزة للتجارة مع الأسواق الناشئة في أفريقيا وآسيا.
وبالمثل، توفر رأس الخير فرصًا عديدة في مجالات بناء السفن وإصلاحها والحفر البحري وسلاسل القيمة البحرية، في حين تعد الحوسبة السحابية مركزًا نهائيًا للتقنيات الناشئة والمختلفة.
وقال نبيل خوجة، الأمين العام لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة: “بمزايا مالية جذابة للغاية وبنية تحتية عالمية المستوى ولوائح صديقة للأعمال وإجراءات مبسطة للمستثمرين، لم يكن هناك وقت أفضل ليكون جزءًا من قصة نجاح الاقتصاد السعودي”.
من المتوقع أن تسرع المناطق الاقتصادية من النمو وتزيد من تنافسية صادرات السعودية وتجذب المواهب وتحسن الروابط العالمية للبلاد.
ذو صلة: السعودية تُطلق تجربة أول مركبة كهربائية ذاتية القيادة
تعرّف السعودية على المناطق الاقتصادية الخاصة على أنها مناطق تسهل الأنشطة الاقتصادية المحددة مثل الاستثمار والتجارة والتوظيف عن طريق توفير مزايا تنافسية وأطر تشريعية تختلف عن الاقتصاد الأساسي.
ومن المتوقع أن يسرّع البرنامج، الذي أعلن عنه لأول مرة في أكتوبر 2021 ويدعم رؤية 2030، بعض الإصلاحات الهيكلية ويسهل عملية الأعمال في جميع أنحاء البلاد.
وتغطي المزايا التي يتم تقديمها للشركات التي تعمل من المناطق الاقتصادية الخاصة كل من المزايا المالية وغير المالية، بما في ذلك معدلات ضريبة الشركات التنافسية واستيرادات الآلات والمواد الخام المعفاة من الرسوم الجمركية والملكية الأجنبية بنسبة 100٪ والمرونة في توظيف العمالة الأجنبية.
تحولات اقتصادية سريعة بالمملكة
في الوقت نفسه، خضعت السعودية لتحولات سريعة خلال السنوات الماضية، ويريد ولي العهد محمد بن سلمان تحويل المملكة إلى قوة استثمارية ومركز عالمي للأعمال والمواهب كجزء من الخطة الاقتصادية لرؤية 2030.
فتحت الدولة الخليجية أول منطقة اقتصادية خاصة متكاملة في الرياض في أكتوبر 2022، مشيرة إلى أبل من بين المستأجرين الأوائل البارزين.
ذو صلة: السعودية تعمل بكل بقوة للتحوّل إلى مركز عالمي للترفيه
ومن المتوقع أن يقوم صانع الهواتف الذكية بوضع مركز توزيعه الإقليمي هناك وربما يقوم بأنشطة تتراوح بين عمل خط الإنتاج والإصلاح والتصنيع الخفيف في المستقبل.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي (GDP) السعودي نموًا بنسبة 8.7% في عام 2022، وهو الأعلى بين دول G20، حيث سجلت الدولة الخليجية نموًا إيجابيًا في جميع الأنشطة الاقتصادية مما أدى إلى تسجيل فائض في الميزانية العامة للدولة لأول مرة في ما يقرب من عقد.
وترجع نسبة النمو في الناتج المحلي الإجمالي إلى نموٍ بنسبة 32.7% في نشاطات النفط الخام والغاز الطبيعي، وزيادة بنسبة 14.2% في نشاطات الخدمات الحكومية، ونموٍ بنسبة 8.6% في نشاطات التصنيع باستثناء تكرير النفط ونشاطات المطاعم والفنادق التي نمت بنسبة 8.2% في عام 2022.
ورفعت مؤسسات S&P Global وMoody’s وFitch Ratings التصنيف السيادي للسعودية، مشيرين إلى زخم الإصلاحات الكبير الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة واستراتيجية التنويع الاقتصادي للدولة الخليجية لتعزيز تطوير القطاع غير النفطي.
قد يهمك: الإمارات والسعودية وقطر ضمن أفضل 6 أسواق نامية عالميًا
ويشكل صندوق الثروة العامة السعودي (PIF) قلب مبادرات الإصلاح الاقتصادي الحكومية، وكشف PIF عن ثلاث مبادرات جديدة تهدف إلى دعم وتعزيز نمو القطاع الخاص في مارس الماضي.
